أعرب الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية) يوم الأحد عن ثقته الكاملة في قرارات رئيس البلاد قيس سعيّد، الاستثنائية، داعيا إلى تغيير النظام السياسي القائم في البلاد.
وقال الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل حفيظ حفيظ، في تصريحات لإذاعة “رباط أف أم” (خاصة)، إن الاتحاد له ثقة كاملة في قرارات الرئيس قيس سعيّد الاستثنائية وننتظر كشف خريطة طريق واضحة والإسراع في تشكيل حكومة جديدة”.
وشدد حفيظ على أن مواقف الاتحاد والرئيس التونسي قيس سعيّد تقاطعت من أجل مصلحة تونس.
وتابع الأمين العام المساعد قائلا إن “تغيير النظام السياسي أمر ضروري واستكمال تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد يمكن الاتحاد من متابعة استحقاقاته الاجتماعية”.
وأضاف: “في ظل غياب حكومة فاعلة، لا يمكننا متابعة إنفاذ الاتفاقيات الشغلية في الاتحاد من تعيينات ومنح ومتابعة ملفات وظيفية”.
وأردف بالقول: “رغم الاستحقاقات العمالية التي تربطه، فاتحاد الشغل سينتظر استكمال تشكيل الحكومة، ويرفض العودة لما كانت تجري به الأمور قبل 25 يوليو الماضي”.
والثلاثاء، دعا اتحاد الشغل إلى تشكيل حكومة مصغرة ذات مهام محددة في أسرع وقت.
وقال رئيس الاتحاد نور الدين الطبوبي يوم الثلاثاء: “لا بد أن تكون هناك حكومة ويكون المسؤول الأول عن الحكومة رجل له بعد اقتصادي وكفاءة ومشهود له في فهم الواقع الاقتصادي وواقع المجتمع التّونسي واستحقاقاته”.
ورفضت عدة أحزاب تونسية قرارات سعيّد الاستثنائية واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أخرى رأت فيها تصحيحا للمسار.
ويقول سعيد إن ما حدث ليس انقلابا وإنه اتخذ قراراته استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، بهدف إنقاذ الدولة التونسية.
وصدرت تلك القرارات في يوم شهدت فيه محافظات عديدة احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
المصدر: “الرباط أف أم” + وكالات