استنكرت الإدارة العامة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، حادثة الإقتحام المفاجئ ودون سابق إعلام، لمقر الوكالة أمس الثلاثاء من قبل أعوان الأمن، وما ارتكب من تجاوزات وتصرفات استفزازية لا تليق بتونس الثورة، وتعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الوكالة وفي تاريخ المشهد الإعلامي التونسي.
كما نددت الإدارة العامة ل (وات)، في بيان لها اليوم الاربعاء، بالاستعمال المفرط للعنف من قبل قوات الأمن، وما رافقه من اعتداءات لفظية وبدنية على العاملين بالوكالة من صحفيين ومصورين وإداريين، الى جانب انتهاك حرمة المؤسسة العريقة من خلال اقتحام أعوان الأمن رفقة كمال بن يونس لمكتب الرئيسة المديرة العامة في غيابها.
واعتبرت أن هذه التجاوزات عمقت من درجة الاحتقان، وزادت في تأزيم الوضع بسبب رفض العاملين لقرار تعيين بن يونس على رأس المؤسسة، داعية كافة الأطراف الى إعمال العقل والتعامل برصانة مع هذه الأزمة من خلال الحوار، مع الحرص على احترام القانون وحرمة مؤسسات الدولة.
كما شددت على ضرورة حفظ كرامة المؤسسة والعلاملين بها، وعدم اقحامها في أية تجاذبات مهما كان مصدرها، باعتبارها مرفقا عموميا وقاطرة للإعلام في تونس.
يشار الى أن قوات الأمن، اقتحمت أمس الثلاثاء، مقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء وقامت بالاعتداء اللفظي والبدني على العاملين فيها، لفرض تنصيب كمال بن يونس بالقوّة العامة، في سابقة خطيرة في تاريخ القطاع.
وكان العاملون في وكالة تونس إفريقيا للأنباء، من صحفيين وإداريين وأعوان، قرروا الدخول في إضراب عام حضوري، مركزيا وجهويا، كامل يوم الخميس 22 أفريل الجاري، بسبب تشبث الحكومة بتعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة، وهو الأول من نوعه بالوكالة منذ تأسيسها في 1961.
وصدر قرار تعيين بن يونس على رأس وكالة الأنباء بالرائد الرسمي بتاريخ 6 أفريل الجاري، أعلن على إثره مباشرة العاملون في وكالة الأنباء، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر الوكالة، احتجاجا على هذا التعيين السياسي والحزبي المفضوح.