قال الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية سلوان السميري ، إن الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات لا تمثل إستجابة لمتطلبات السوق بل هي خطوة في اتجاه رفع الدعم.
وأضاف أن الزيادة جاءت في سياق عالمي يعرف إنخفاضا لأسعار النفط على صعيد عالمي وهو ما يعني أن الزيادة التي فرضتها الحكومة مبرمجة بشكل مسبق في إطار استراتيجية حكومية ولا علاقة لها بحقيقة الأسعار
وحول ما إذا ما كانت الأسعار ستتجه في الأشهر القادمة إلى مزيد الإرتفاع وفق ما يروّج من تسريبات، فسر السميري أنه من المستبعد أن تبلغ أسعار البنزين 04 أو 05 دنانير في الأشهر القادمة ولكن إذا واصلت الحكومة نسق الزيادات فإن الأسعار ستبلغ تلك المستويات في افق 2026.
وأكد على أن الزيادة في أسعار المحروقات ستكون لها انعكاسات كبرى على معدلات الأسعار وعلى التضخم المالي في تونس مرجّحا أن تشهد الأسعار ارتفاعا ملحوظا على جميع المستويات.
وقال إن رفع أسعار المحروقات يؤدي الى رفع كلفة الإنتاج وإلى غلاء الأسعار، وأشار إلى أن أولى تأثيرات الزيادة في أسعار المحروقات ظهرت في الزيادة في تعريفة النقل.