تشيع الجزائر الأربعاء في جنازة دولة قائد أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح، الذي توفي الاثنين جراء سكتة قلبية.
وانطلقت مراسم تشييع رجل البلاد القوي خلال الفترة بين استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وانتخاب عبد المجيد تبون، بوصول جثمانه إلى قصر الشعب، في قلب العاصمة الجزائرية.
وعرض جثمانه منذ الصباح في القصر الواقع في بلدية الجزائر الوسطى للسماح للمواطنين بإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وسيدفن بعد الظهر في ساحة الشهداء بمقبرة “العالية” (شرق العاصمة)، حيث تم دفن الرؤساء السابقين وكبار المسؤولين.
وبتشييعه في هذا المبنى القديم الذي كان مقرا للحكام العثمانيين وبني في القرن 18، والذي يستقبل عادة جثامين رؤساء الجمهورية وكان آخرهم الشاذلي بن جديد الذي توفي في 6 أكتوبر 2012، يكون قايد صالح قد حظي بجنازة لم يحظ بها من سبقه في قيادة الجيش، مثل قائد الأركان السابق محمد العماري الذي توفي بسكتة قلبية في 2012.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي النعش عند وصوله عند الساعة السادسة والنصف (بتوقيت غرينتش) إلى قصر الشعب، يحمله عدد من الضباط وقد لف بعلم الجزائر، ليتاح للجزائريين وداعه.
وكان رئيس الأركان بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة ومسؤولون آخرون حاضرين عند وصول الجثمان. وانحنى الرئيس عبد المجيد تبون أمام النعش قبل أن يقدم تعازيه لأفراد عائلة الفريق صالح.
وتوفي قايد صالح (79 عاما) الاثنين إثر إصابته بسكتة قلبية حسبما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية لاحقا في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني: “انتقل إلى رحمة الله المجاهد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي فاجأه الأجل المحتوم صباح الاثنين 23 ديسمبر 2019، الساعة السادسة صباحا، بسكتة قلبية ألمت به”.
فرانس24/وكالات