استيقظت الكويت صباح أمس الثلاثاء، على نادر لم تر مثله بتاريخها، وهي مشاهد سقوط “البردي” الذي تحول إلى ثلوج تراكمت وغطت بعض الشوارع والمركبات في مناطق متفرقة من البلاد، في مظهر وصفته صحيفة “القبس” بأنه “نادر أدخل البهجة والسرور على قلوب السكان” بالتزامن مع هطول أمطار متفاوتة، تخللها سقوط البردي بكميات كبيرة جنوبا، فيما هطلت أمطار متوسطة الشدة إلى خفيفة على أغلب الأنحاء.
وتسببت الأمطار في إرباك حركة المرور، خصوصا بالمنطقة الجنوبية التي عانت من تجمعات كبيرة للمياه، خصوصا باتجاه ميناء الشعيبة ومناطق البر، في وقت أغلقت فيه وزارة الداخلية عددا من الطرق بسبب ما نتج عن الأمطار من تجمعات للمياه، تعاملت معها فرق الطوارئ.
وكانت أكثر تجمعات المياه في منطقة الشعيبة، فيما كشفت إدارة الأرصاد الجوية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني أن أعلى منسوب أمطار شهدته منطقة الأحمدي، بمعدل 52 ملم، فيما اشتد البرد ليلا بحرارة بلغت 8 درجات.
وجاءت التقلبات الجوية والأمطار نتيجة امتداد منخفض جوي سطحي مصحوب بكتلة هوائية دافئة ورطبة تزامن مع منخفض جوي في طبقات الجو العليا، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية عن عبدالعزيز القراوي، مراقب التنبؤات الجوية بإدارة الأرصاد الجوية.
وكان الثلج فاجأ الكويتيين منذ بدأت حبيباته تتساقط بغزارة في الساعات الأولى من الصباح، والذي غطى الشوارع بشكل كامل وسجلت درجة الحرارة تحت الصفر لأول مرة بتاريخها، وسريعا انتشرت الدوريات الأمنية والمرورية في الشوارع والطرقات، ورفعت الجهات المعنية أقصى درجات الاستنفار تحسبًا لأي طارئ بسبب تقلبات جوية، جعلت بعض الأمواج البحرية ترتفع ﻷكثر من مترين تقريبا.