عبّرت بلدية تونس عن أسفها لحادثة “التعدي على الملك العام” الذي تعرضت له حديقة ساحة بن خلدون، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، عشية اليوم السبت، من قبل متظاهرين الذين قاموا بتشويه النصب الحامل لتمثال العلامة عبدالرحمان بن خلدون وكذلك أرضية الحديقة ولوحة للارشاد الإلكتروني حول التمثال، من خلال استخدام الطلاء وكتابة بعض الشعارات على هذه المرافق، وذلك خلال المسيرة التي دعت إليها ونظمتها مجموعة من الأحزاب، حسب ما صرحت به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الكاتبة العامة لبلدية تونس، حفيظة مديمغ بلخير.
وقالت المسؤولة ببلدية تونس بعد تفقدها لمكونات الحديقة والمعلم الثقافي إنّ المشهد أصبح “مؤلما”، معتبرة أنّ التعدي “غير مقبول” من قبل المتظاهرين، بعدما صرفت البلدية حوالي 140 ألف دينار، لإعادة تهيئه الساحة وفتحها من جديد أمام المواطنين منذ يومين، لتكون على ذمة المتنزهين والسياح وبما يزيد من جمالية المكان.
وأضافت حفيظة مديمغ أنّ “التظاهر السلمي حقّ ولكن دون الإضرار والمساس بالملك العام وملك المجموعة الوطنية”، داعية المسؤولين عن تنظيم المظاهرات والوقفات والتجمعات إلى “ضبط المشاركين فيها، حتى لا يتم المساس بمختلف المعالم وكذلك الملك العام”.
وكانت أحزاب يسارية أهمها حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وحزب الوطنيين الديمقراطيين الاشتراكي والتيار الشعبي وحزب العمال، نظمت بحضور عدد من قياداتها مسيرة انطلقت بتجمع في ساحة ابن خلدون وتقدّمت في شارع بورقيبة.
وقد اعتلى عديد المتظاهرين نصب هذا التمثال والكراسي الرخامية المحيطة به، رافعين شعاراتهم وأعلامهم واستخدم بعضهم بخاخات الطلاء لكتابة عدد من الشعارات المطالبة بمزيد من الحريات، على النصب والأرضية واللوحة الحاملة لرمز ألكتروني للتعريف بالمعلم والعلامة ابن خلدون، حسب ما لاحظه موفد (وات).
وكانت بلدية تونس فتحت مساء الأربعاء الماضي، ساحة بن خلدون للزوار، بعد أشهر من أشغال التهيئة، في إطار مشروع لتجميل عدد من الساحات والمواقع الأخرى في المدينة، أهمها باب سويقة وساحة الجمهورية وحديقة الحبيب ثامر “الباساج”.
(وات)