اقترحت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، خلال اجتماعها أمس الثلاثاء، اجراء التلاقيح المضادة لكورونا للأطفال من 12 سنة فأكثر واخضاع الأطفال الوافدين من الخارج من الفئة العمرية الأقل من 18 سنة لوجوبية الاستظهار بنتيجة تحليل مخبري PCR سلبية للدخول إلى تونس، وفق ما أفاد به اليوم الأربعاء عضو اللجنة محجوب العوني.
واعتبر العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن المقترح الخاص بانجاز التلاقيح لفائدة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أو تفوق 12 سنة يهدف الى التوقي من انتشار العدوى بين التلاميذ خصوصا بعد اكتشاف جيوب للفيروس ببعض المدارس العمومية والخاصة.
وبيّن أن فرض الاستظهار بنتيجة التحليل المخبري لمن سنهم دون 18 سنة من بين المسافرين الوافدين الى تونس، يهدف الى مجابهة مخاطر تسرب الفيروس الى تونس عبر هذه الفئة التي لم تكن معنية بهذا الاجراء الوقائي، مشيرا الى أن جيوب كورونا المكتشفة مؤخرا ببعض المدارس كان ظهورها نتيجة لعودة حالات حاملة للاصابة بكورونا من الخارج.
ويأتي المقترحان اللذان طرحتهما اللجنة خلال اجتماعها الدوري أمس الثلاثاء على وزارة الصحة، في اطار مراجعة الاجراءات الخاصة لمكافحة كورونا، وفق ما بينه عضو اللجنة العلمية، مؤكدا أن اللجنة دعت الى التشديد في تطبيق الاجراءات الوقائية داخليا وعلى مستوى نقاط العبور الحدودية.
وفي سياق آخر، لاحظ العوني أن الوضع الوبائي حافظ على استقراره بمعدل للحالات الايجابية يتراوح من 2 الى 5 بالمائة لكن ظهور جيوب لفيروس كورونا يدعو الى ضرورة احترام تطبيق البروتكول الصحي، موضحا أن “حلقات العدوى المكتشفة مؤخرا تشكل جيوبا للفيروس ولم تبلغ بعد مرحلة البؤر”.
وذكّر بأن الاستقرار المسجل للوضع الصحي في تونس يمثل نتيجة لمرحلة الانتشار الشامل للفيروس خلال الفترة الممتدة طيلة أشهر جوان وجويلية وأوت 2021 ذلك أن متحور دلتا المنتشر حاليا في بعض البلدان الأوروبية كان قد انتشر في تونس منذ الصيف الفارطـ، معتبرا أن التقدم الكبير في حملة التلقيح ضد كورونا التي مكنت من تطعيم 5 ملايين تونسي ساهم بفعالية في تراجع الجائحة.