تعتبر بلدية الكريب من ولاية سليانة من بين البلديات التي تحتل مراتب متقدمة على مستوى تقييم الاداء البلدي سنوايا ، تحدي نجحت عبره بلديه الكريب في تقديم افضل الخدمات في تحسن متواصل بعلاقة تلازمية مع مجتمع مدني يجسد دوره المحوري في المشاركة المواطنية الفاعلة،
المكي الجبالي كاتب عام بلدية الكريب اكد من جانبه ان نجاح بلدية الكريب جزءه الكبير في علاقة بالمجتمع المدني بالجهة سواء جمعيات او مجامع تنموية او منظمات محلية بمعضادته للعمل البلدي في اعداد المخططات البلدية والمشاركة الفاعلة في صياغة البرامج وتحمل المسؤولية الموكلة اليه بجميع المحافل بالبلدية، مشيرا الى نسبة المشاركة في برنامج الاستثمار البلدي لسنة 2019 حيث بلغت 5 % من مجموع السكان من بينهم 50 % من الشباب و 22% من النساء، مشيدا بدور المجتمع المدني في حث المواطنين على المشاركة وتحسيسهم بدورهم المحوي النابع من الوعي في النهوض بالعمل البلدي وتجسيد المبدأ التشاركي .
مختار الميساوي مستشار بلدي افاد من ناحيته ان انفتاح البلدية وتشريكها لمكونات المجتمع من خلال دعم الجمعيات للمشاركة في الاتفاقيات المبرمة مع البلدية ودعم انشطتهم لوجيستيا واتصاليا، ساهم فعليا في نجاح علاقة البلدية بمحيطها خاصة بالمجتمع المدني .
نعيمة البوبكري عن جمعية صوت شباب الكريب افادت من جانبها ان عدد من جمعيات الكريب ساهمت في تقديم عدد من المشاريع لفائدة البلدية عبر اتفاقيات على سبيل تهيئة مناطق خضراء ، او اعداد معلقات حائطية لتحسيس، كذلك عبر اعداد تطبيقة الكترونية تحصلت خلالها البلدية على التانيت الذهبي لأحسن مشروع موجه للبلديات اثر المشاركة بالتطبيقة الإلكترونية ” عين الكريب ” والتي شارك بها العديد من البلديات من كامل انحاء الجمهورية، الى جانب دورهم في التوعية ومد يد المساعدة خلال جائحة كورونا مشيرا ان يجري الان االعمل على اعداد خطة اتصالية لفائدتها لحث مشاركة المتساكنين .
وفي ذات الصدد نورة سليتي استاذة تعليم ثانوي أكدت من جانبها أنه و رغم ما تقدمه البلدية في علاقة بالمجتمع المدني بالجهة لازالت العلاقة دون المطلوب في تجسيد العمل التشاركي خاصة وان الجهة تعاني من عديد المشاكل ذات اولوية لا تقترح في اغلب الجلسات وخاصة المشاريع ذات الطابع ثقافي وآن الاوان لتوجه نحو صياغة برامج اتصالية اكثر نجاعة للحث على مشاركة جميع اطياف المجتمع بجهة الكريب في رسم خط و برامج ثقافية بالجهة
إن دور المجتمع المدني لا يقل اهمية عن دور الفاعلين الأساسيين في تحقيق التنمية على المستوى المحلي. فالتنمية المحلية لا يمكن أن تكون تنمية ناجعة ما لم تكن بصفة تشاركية مؤطرة بممارسة ديمقراطية حقيقية تنطلق من المجتمع المدني المحلي قصد ضمان الأمن الإنساني وتأمين الاستقرار الاجتماعي.
صلاح الرحيمي