قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لدى اشرافه اليوم الاثنين بقصر قرطاج، على جلسة عمل حول سبل دعم الشعب الفلسطيني، بحضور رئيس الحكومة أحمد الحشاني وعدد من أعضاء الحكومة، “إنه محمول على تونس أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيّة التحرير التي يخوضها لاسترجاع حقّه كاملا”، متابعا قوله “نحن نؤثر على أنفسنا ولو كان بنا خصاصة”.
وأكّد سعيّد، وفق ما ورد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية، “ضرورة أن يكون دعم الشعب الفلسطيني حقيقيا لا فقط عبر إصدار البلاغات والمواقف”.
وبين أنّ الهدف من هذا الاجتماع، هو التأكيد على “أن دعم فلسطين لا يقف عند مستوى البيانات، بل برصد الإمكانيات المتوفرة لتونس”، مذكرا بأنّه قبل صدور القرار المتعلق بتقسيم فلسطين والاستيلاء على جزء من أراضيها، كانت في تونس في فترة الثلاثينات جمعيات تعنى بمساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة.
واعتبر رئيس الدولة، أنّ إقتصار بعض وسائل الاعلام على ذكر عبارة “غلاف غزّة” دون ذكر فلسطين، “فيه مغالطات الهدف منها تغييب إسم فلسطين وإخراجه من الفكر العربي”، منتقدا استعمال مصطلحات من قبيل “الرشقات” في الحديث عن المقاومة الفلسطينية و”القصف” في الحديث عن العدو الصهيوني، قائلا في هذا الصدد “القصف بالقصف والغارة بالغارة”.
يشار الى أن تونس كانت قد عبرت في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية مساء يوم 7 أكتوبر الجاري، عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشددة على أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يستعيد أرضه وأن يقيم دولته المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف.
ودعت كل الضمائر الحية في العالم، إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق الشعب العربي في فلسطين، بل وفي حق الأمة كلها، وأن يعترفوا بحق المقاومة المشروعة للاحتلال، ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا.
كما دعت تونس المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الغاشم لكل فلسطين، ولإمعان قوات الاحتلال الصهيوني في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في تحد كامل لكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية.