نفّذ عدد من متساكني وفلاحي منطقة الأقصاب التابعة لمعتمدية قعفور من ولاية سليانة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بسليانة على خلفية دعوة عدد منهم للمثول أمام القضاء في ما يعرف بقضية ضيعة “المصير” وذلك إثر سلسلة من التحركات الاحتجاجية والدخول في اعتصام مفتوح في هذه الضيعة منذ أكثر من 15 يوما تعبيرا عن رفضهم لتواصل استغلال المستثمر للضيعة.
ونظّمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، بالتزامن مع وقفة الفلاحين، وقفة تضامنية مع عضوة الهيئة المديرة للرابطة التونسية لحقوق الانسان على خلفية استدعائها للمثول أمام القضاء اثر تضامنها مع المعتصمين من أجل حقهم في استغلال الأرض.
وذكر جمال الجويني، أحد متساكني منطقة الأقصاب، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ 26 عاملا كانوا يعملون بضيعة” المصير ” بالمنطقة المذكورة دخلوا منذ 4 فيفري الجاري في اعتصام مفتوح بعد طردهم من قبل مستثمر تسوغ الضيعة الدولية، موضحا أن المحتجين رفضوا تواصل استغلال هذه الأرض الشاسعة التي تمسح في حدود 798 هكتارا و تحتوي على عدد هام من الأشجار المثمرة من قبل شخص واحد في منطقة ريفية تعجّ بعدد هام من المعطلين عن العمل.
وأضاف أنّ المستثمر اشتكى بعدد من العملة وسيتمثلون اليوم أمام السلط القضائية، مضيفا قوله إنه على ثقة بأن القضاء سينصف أبناء المنطقة الذين طالبوا بحقهم المشروع في استغلال الأرض، على حد تعبيره.