غابت عن شوارع وأنهج مدينة سليانة، كل مظاهر إحياء الذكرى ال11 لأحداث الرش، التي جدّت أيام 27 و28 و29 نوفمبر 2012، واطلقت خلالها قوات الأمن رصاص “الرش” المحرم دوليا على المتظاهرين المطالبين بالتنمية.
وقال أحد جرحى الرش فلاح المنصوري، في تصريح، اليوم الأحد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان الهدف من الاصرار على إحياء “ذكرى الرش”، التذكير بمطالب المتضررين المشروعة، ولعل أبرزها ضرورة الكشف عن المتسبّبين في هذه الأحداث، ومن أمر بإستعمال سلاح الرشّ المحرّم دوليا، ومحاسبة من أجرموا في حقّهم، إلى جانب التعويض المادي والمعنوي لجميع الجرحى دون استثناء، خاصة وان من بينهم من فقد البصر.
واكد المنصوري أن هذه الجريمة “لا تسقط بمرور الزمن” ويجب ان تبقى خالدة في الذاكرتين الوطنية و الجهوية.
يُذكر أن أحداث الرش اتّسمت بمواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن، التي لجأت إلى استعمال سلاح الرش، متسبّبة في إلحاق أضرار جسيمة بالمتظاهرين، وقد تواصلت المواجهات طيلة 3 أيام، مما تسبب في إصابة حوالي 28 شخصا (على مستوى الأعين)ن وأكثر من350 آخرين بأضرار جسدية متفاوتة.
وات