قال مسؤول بالقطب الأمني لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، إن الوزارة أعلنت حربا مفتوحة على الإرهاب والإرهابيين وقضت على العشرات منهم منذ سنة 2016، من ضمنهم قيادات “وازنة”، جزائرية الجنسية.
وفي مداخلة قدّمها خلال الجلسة العلمية الأولى للندوة الوطنية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية على مدى يومين تحت شعار “شباب ضد الإرهاب”، عدّد داود خضير، محافظ شرطة عام بالقطب الأمني لمكافحة الإرهاب، النجاحات التي حققتها القوات الأمنية في حربها على الإرهاب.
وأعلن أنه تم منذ 2016 القضاء على 112 عنصرا إرهابيا والكشف عن عدد هام من مخازن الأسلحة والذخيرة.
وأضاف أن وزارة الداخلية التي تبنّت “استراتيجية قطاعية” في تصدّيها للإرهاب وللعناصر الإرهابية، أحبطت مخططات إرهابية كانت ستستهدف مؤسسات حيوية وحساسة وشخصيات رسمية كما كشفت العديد من الخلايا الإرهابية وخلايا الدعم وحجزت كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة.
من جهة أخرى شدّد المسؤول الأمني في مداخلته على أن متابعة الفضاء الإفتراضي والذي يعد أهم وسيلة لاستقطاب أنصار الفكر الإرهابي وأتباعه، شكّل جزءا من الإستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية والقائمة على الوقاية والحماية والتتبع والرد.
ولاحظ في هذا الصدد أن الداخلية “أعلنت حربا مفتوحة على الإرهاب واستهدافا للتنظيمات الإرهابية في معاقلها، من خلال عمليات استباقية والقضاء على أغلب القيادات الإرهابية”.
من جهته اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، رشاد بالطيّب، في مداخلة له خلال الجلسة الإفتتاحية للندوة أن تونس تحمّلت كلفة باهضة، أمنيا واقتصاديا، جراء الجرائم الإرهابية التي استهدفتها خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن “مكافحة الإرهاب تحولت إلى معركة القوات الأمنية والعسكرية وأنها حققت نجاحات كبيرة على الميدان”.
وبعد أن أثنى على جهود الأطراف المعنية بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، أكّد بالطيّب أن “التحدي الذي يشكله التطرف العنيف مازال قائما وأن الأفكار المتطرفة ما تزال موجودة، وهو ما يحتّم مواجهتها بنفس طويل وعلى المدى البعيد”.
وات