شدد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي لدى اشرافه اليوم الثلاثاء على اجتماع شعبي بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد على ضرورة ان تستمر المسيرة النضالية والثورية من اجل تعديل البوصلة والخيارات الوطنية والاستحقاقات وفي مقدمتها تشغيل الشباب.
وأكد ان قدر البلاد الاستمرار في الثورة والاستمرار في النضال والصمود بعيدا عن القرارات المتتالية المستعملة في الحملات الانتخابية، والتي ولدت ازمة ثقة حادة في صفوف التونسيين، حسب رأيه.
وقال ان “من اهم اسباب الازمة الحالية ان التونسيين لا يعرفون من يحكمهم الان الى جانب غياب الاستقلالية رغم كثرة الهيئات التي سيطرت عليها المحاصصات الامر الذي يقتضي مراجعة جذرية ضمن حوار وطني هادف من اجل تقييم الاوضاع بعيدا عن المراهقة السياسية”.
وأشار الى ان الاتحاد يحاول ان يساعد في حل عديد الملفات لكن القرار بيد السلطة التنفيذية، معلنا عن تنفيذ يوم غضب في الايام القادمة احتجاجا على وضعية القطاعين الصحي والتربوي.
واكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد محمد الازهر قمودي ان سياسة التهميش التي تستهدف الجهات الداخلية وسيدي بوزيد خصوصا رغم تعاقب الحكومات، ادت الى غياب التنمية والعجز عن ايجاد حلول لمشاكل الشباب العاطل عن العمل.
واعتبر ان السياسات التي تنتهجها الحكومة ادت الى تعميق ازمة التداين وتفاقم عجز الميزان التجاري واهمال البحث عن حلول جذرية لانقاد البلاد وتحسين الوضع العام.
ودعا الى معالجة جادة لمشاكل ضعف البنية التحتية والبطالة ونقص التجهيزات في مختلف الادارات وخصوصا الصحة والفلاحة وتسريع انجاز المشاريع الكبرى المبرمجة لفائدة الجهة وخاصة المستشفى الجامعي وسوق الانتاج الكبرى ومقر المجلس الاعلى للجماعات المحلية بالاضافة الى اعتماد تاريخ 17 ديسمبر يوم عطلة رسمي وعيدا للثورة.
يشار الى ان الاجتماع الشعبي شهد رفع العديد من الشعارات المنددة بالوضع الحالي والمطالبة باصلاح الاوضاع بالجهة والالتفات الى ولاية سيدي بوزيد بعيدا عن المزايدات السياسية التي لا جدوى منها.
تجدر الاشارة الى ان عددا كبيرا من الزوار والضيوف توافدوا صباح اليوم على مدينة سيدي بوزيد استعدادا لاحياء الذكرى التاسعة لثورة 17 ديسمبر 2010 للحرية والكرامة التي تتواصلها فعالياتها يومي 18 و19 ديسمبر بندوات فكرية واقتصادية وعلمية وعروض سينمائية وموسيقية.
المقال السابق