فقدت الساحة الثقافية التونسية رجل الفكر والأدب والسياسة الكاتب ووزير الثقافة الأسبق البشير بن سلامة الذي وافاه الأجل المحتوم فجر اليوم الأحد عن سن تناهز 92 سنة.
ويعد الفقيد من أهم الشخصيات التي أعطت دفعا كبيرا للثقافة في تونس خاصة لدى توليه الإشراف على وزارة الثقافة من 1981 إلى 1986، وكان وراء تأسيس عديد المؤسّسات الثقافيّة منها معرض تونس الدولي للكتاب والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة”، وأيّام قرطاج المسرحيّة، والمسرح الوطني، والمعهد العالي للموسيقى، والمعهد العالي للمسرح، والمعهد العالي للتنشيط الثقافي، ومهرجان الأغنية التونسيّة، والفرقة الوطنيّة للموسيقى، ومجلّة الشعر، ومجلّة فنون، وصندوق التنمية الثقافيّة، كما يشهد له الناشرون والكتاب والمثقفون بأنه كان وراء قرار التوصية بالنشر الذي يستفيد منه الناشرون إلى اليوم. كما كان من مؤسسي اتحاد الكتاب التونسيين وكان أمينا عاما له من 1970 إلى 1981.
ويحمل البشير بن سلامة في رصيده عديد المؤلفات في القصّة والرّواية والمسرح والبحث والمقالة والتّرجمة وغيرها.
وكان الفقيد تولى خلال مسيرته أيضا عديد المسؤوليات السياسيّة فإلى جانب الإشراف على وزارة الثقافة، كان عضوا بمجلس الأمّة ثمّ مجلس النّوّاب من 1969 إلى 1986 .
ووفق ما أعلنته عائلته، سيوارى جثمان الفقيد الثرى يوم غد الإثنين 27 فيفري 2023 بمقبرة الجلاز.