اعتبرت منظمة الأعراف أن جلسة التصويت لمنح الثقة للحكومة المقترحة مثلت علامة صحية في التجربة الديمقراطية التونسية، وبعثت برسالة طمأنة إلى الشعب التونسي وكل العالم على سلامة المؤسسات الدستورية.
وجددت المنظمة في بيان اصدرته في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي في البرلمان التأكيد على ضرورة تكوين حكومة بعيدة عن كل محاصصة، لها رؤية واضحة وتكون قادرة على التعامل بكفاءة عالية مع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا، وعلى إقرار الإصلاحات الجوهرية التي تتطلبها المرحلة ، وإعادة الثقة للتونسيين، واستعادة نسق النمو والاستثمار الوطني والدولي وعلى تحقيق الوحدة الوطنية وهو الموقف الذي عبر عنه الاتحاد بكل وضوح في كل المناسبات.
وشددت على أهمية اختيار شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة المقبلة تحظى بثقة مختلف القوى الوطنية، ولها من الإشعاع وطنيا ودوليا ومن الكفاءة العالية بما يمكنها من مجابهة التحديات الجسيمة التي تواجهها بلادنا في كل المجالات، وتحقيق مكانة أفضل لتونس على الساحة الدولية.
واهابت بمختلف القوى الوطنية الوعي بحساسية الفترة التي تعيشها بلادنا وبالمخاطر التي تحدق بها وطنيا وخارجيا، ويدعوهم إلى تجاوز كل ما اتسمت به الفترة المنقضية من تجاذبات واحتقان والتفكير أولا وقبل كل شيء في مستقبل تونس وفي مصلحة شعبها وتغليبها على أي مصلحة أخرى.