اعتبرت السلطات الجزائرية اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2019 إدانة البرلمان الأوروبي الخميس “الاعتقالات التعسفية” ودعوتها إلى إيجاد حل للأزمة الحالية “وقاحة” و”تدخلا سافرا” في شؤونها الداخلية حسب ما نقلته وكالة فرانس براس في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية .
وجاء في البيان “بإيعاز من مجموعة من النواب متعددي المشارب وفاقدي الانسجام، منح البرلمان الأوروبي نفسه، بكل جسارة ووقاحة، حرية الحكم على المسار السياسي الراهن في بلادنا”.
واضاف البيان ان الجزائر تدين وترفض شكلا ومضمونا هذا التدخل السافر في شؤونها الداخلية وتحتفظ لنفسها بالحق في مباشرة تقييم شامل ودقيق لعلاقاتها بكافة المؤسسات الأوروبية”.
وجاء رد فعل الخارجية الجزائرية بعد ساعات على التصويت على قرار غير ملزم أدان بموجبه النواب الأوروبيون بشدة “الاعتقال التعسفي وغير القانوني والاحتجاز والتخويف والاعتداءات” على الصحافيين والنقابيين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان والمتظاهرين.
وأعلن النائب الأوروبي الفرنسي رافائيل غلوكسمان الذي يقف وراء القرار أنّه “حان الوقت لإظهار أننا متضامنون مع الجزائر”.
من جانبها شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمام النواب الأوروبيين على “احترام (الاتحاد) التام (…) سيادة واستقلال الجزائر”. وقالت “يعود إلى الجزائريين، ولهم وحدهم الإقرار بشأن حاضر بلدهم ومستقبله”.
وسبق رد الخارجية رد فعل البرلمان الجزائري بغرفتيه حيث اعتبر المجلس الشعبي الوطني في بيان “ما حدث اليوم في ستراسبورغ (مقر البرلمان الأوروبي) استفزازا للشعب الجزائري” بينما قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل “نرفض أجندات خارجية تفرض على الجزائر ونتمنى أن يعطي الشعب الجزائري درسا للعالم من خلال مشاركته القوية في الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر” حسب ما اوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح قد أعلن اول امس الأربعاء أنّ الجزائر “لا تقبل أبدا أي تدخل أو إملاءات (…) من أي طرف مهما كان”في تلميح الى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان وقرار البرلمان الأوروبي.
وتشهد الجزائر منذ فيفري الماضي حراكا شعبيا غير مسبوق للمطالبة بتغيير النظام الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال في 1962.
وكالات