للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، استقبل الرئيس التركي رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج بعد أيام من تلويح رجب طيب أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعمه.
ويذكر أن الرجلين قد التقيا في 27 نوفمبر في إسطنبول حيث وقعا اتفاقا يرسم الحدود البحرية المثيرة للجدل كما وقعا اتفاق تعاون أمني يتيح لتركيا تقديم مساعدات عسكرية إلى حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وقد طرح الاتفاق الأخير السبت على البرلمان التركي لمناقشته والمصادقة عليه. والثلاثاء أعلن أردوغان أن تركيا مستعدة لنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق إذا ما طلبت الأخيرة دعما من هذا النوع.
وتتجه الأنظار في ليبيا إلى طرابلس حيث يشن “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، هجوما للسيطرة على طرابلس معقل حكومة الوفاق.
وتابع “لقد قلت سابقا إننا مستعدون لتقديم كل أنواع الدعم إلى ليبيا”.
ودانت دول عدة الاتفاق البحري الموقع بين أنقرة وحكومة الوفاق، بينها اليونان وقبرص لأنه يعطي أنقرة سيادة على مناطق شاسعة في شرق البحر المتوسط الغني بالموارد النفطية.
وبعد توقيع الاتفاق أكدت الحكومة التركية أنها ستمنع أي عملية استكشاف للنفط لا تحظى بموافقتها.
وفي هذا السياق المتأزم أعلنت تركيا السبت أنها ستنشر طائرات مسيّرة في مطار يقع في الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله أنقرة منذ العام 1974.
فرانس24/ أ ف ب