وضعت السلطات المغربية الصحافي والحقوقي المغربي عمر راضي في السجن إثر نشره تغريدة تندد بقرار قضائي، بحسب ما أفاد محاميه.
الشرطة العدليّة استمعت إلى الصحافي وأحالته إلى النيابة حيث انطلقت محاكمته، وخلال مثوله أمام المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء طلب محامو الصحافي الإفراج الوقتي عنه، وهو ما رفضته المحكمة.
وحدد موعد الجلسة التالية في الثاني من كانون الثاني/يناير.
وقالت هيئة الدفاع إنه ملاحق بسبب نشره في نيسان/أبريل تغريدةً تندد بحكم قاضٍ على عناصر من حركة احتجاج في المغرب عامي 2016 و2017.
يشار إلى أن قانون الصحافة المغربي الذي دخل حيز التنفيذ عام 2016 ألغى عقوبة السجن في جرائم الصحافة، لكن تستمر محاكمة الصحافيين بموجب القانون الجنائي.
بالتزامن، سُجن المدوّن المغربي محمد السكاكي 4 سنوات وتم تغريمه 40 ألف درهم أي ما يعادل 4153 دولاراً بعد إدانته بـ “الإساءة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس وسب المغاربة وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات”.
واعتقل السكاكي، المعروف بـ “مول الكاسكيطة”، الشهر الماضي بعد أن نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرته السلطات متضمناً لعبارات “مهينة للشعب المغربي وللعاهل المغربي”.
واعتذر السكاكي للمغاربة أمام المحكمة عن العبارات الواردة في الفيديو وقال إنه لم يقصد عموم الشعب المغربي و”إنما فئة قليلة”، كما أضاف أنه لم يقصد الإساءة إلى الملك وإنما كانت “مناشدة مني إليه وطلباً بأن يتدخل لتصحيح أخطاء المسؤولين”.
واعتبرت هيئة الدفاع عن السكاكي أن الحكم عليه “قاسٍ وغير عادل” ويدخل في إطار “التضييق على حرية التعبير” كما قالت إنها ستستأنف الحكم.
“الحرية الآن” وهي هيئة حقوقية مغربية، انتقدت “التصعيد القوي ضد حرية التعبير من طرف السلطة المتجلي في الاعتقالات والمحاكمات المتتالية لمدونين ومستعملي وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.
وفي الشهر الماضي، صدر حكم بالسجن لمدة عام على مغني راب ووجهت له تهمة “إهانة الشرطة”، لكن حقوقيين قالوا إن المحاكمة والاعتقال بسبب أغنية مثيرة للجدل “عاش الشعب” انتقد فيها بشكل لاذع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
هذه الأحداث أثارت تنديداً وتفاعلاً على شبكات التواصل الاجتماعي.
الميادين