تسلم لبنان الخميس “الشارة الحمراء” بحق كارلوس غصن من الإنتربول، في حين نفذت السلطات اليابانية مداهمة لمنزله في طوكيو، بينما أوقفت تركيا عدة أشخاص بعيد فتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن المدير التنفيذي السابق لمجموعة “رينو-نيسان” من الفرار إلى لبنان عبر إسطنبول. الأخبار بشأن هذه القضية المذهلة لا تنفك تتواتر منذ فرار غصن من اليابان حيث يلاحق قضائيا ووصوله إلى بيروت، وتتفاقم معها التساؤلات حول الظروف الغامضة لـ”رحلته”. ويشار إلى أن كارلوس غصن يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية والبرازيلية.
عدة مصادر تشير إلى أن كارلوس غصن غادر الأراضي اليابانية على متن طائرة خاصة هبطت في تركيا قبل أن تواصل طريقها نحو بيروت، وجهتها الأخيرة. وذكرت وكالة أنباء دوغان أن السلطات التركية قد أوقفت ووضعت قيد الحبس الاحتياطي سبعة أشخاص في إطار التحقيق، بينهم أربعة طيارين، يشتبه بأنهم قاموا بمساعدة غصن بالوصول إلى لبنان انطلاقا من مطار في إسطنبول.
وكتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلا عن مصادر لم تكشفها، أن عملية فرار كارلوس غصن تمت بعد عدة أسابيع من عملية تخطيط قام بها أقاربه، كما أضافت أن فرقة موسيقية قامت بتهريبه من اليابان بمساعدة يابانيين.
ووفق نفس الصحيفة، تشير بيانات الطيران إلى أن طائرة من طراز “بومباردييه” غادرت مطار كنساي الدولي القريب من أوساكا (مدينة يابانية غرب العاصمة طوكيو) ليل الأحد في حدود الحادية عشرة وعشر دقائق لتحط صباح الاثنين في مطار أتاتورك بإسطنبول.
إلى ذلك، قدمت قناة “إيم تي في” الخاصة اللبنانية رواية أشبه بسيناريوات أفلام هوليوود، تفيد بتهريب كارلوس غصن بشكل غير شرعي من منزله في طوكيو مخبأ داخل علبة لحمل آلات الموسيقى.
وأضافت نفس القناة أن عملية الفرار قام بها رجال فرقة “بارا-عسكرية” تنكروا وزعموا أنهم موسيقيون حضروا إلى منزل كارلوس غصن لإحياء سهرة عيد ميلاد. وبعد نهاية الاحتفال قاموا بتهريبه وهو مخبأ داخل علبة مخصصة لنقل آلات الموسيقى حيث تم نقله مباشرة إلى مطار ثانوي على الرغم من الحراسة المشددة المفروضة على منزله من قبل الشرطة وتواجد كاميرات مراقبة تعمل 24 ساعة..
فرانس 24