أفاد المدير العام لإدارة الرّعاية الصّحية الأساسية شكري حمودة، اليوم السبت، أن وجود آلاتي كاميرا لقياس درجة الحرارة عن بعد للمسافرين الوافدين من الصّين إلى تونس، سيمكن من رصد أية حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا الجديد.
وأوضح حمودة في تصريح لـ (وات) أنه سيتم أثناء تسجيل ارتفاع لدرجات الحرارة لدى أي من هؤلاء المسافرين إخضاعهم لاجراء فحوص وتحاليل طبّية للتّأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بهذا الفيروس لافتا إلى أنه سيتم اعتماد آلات خاصة بقيس الحرارة عن بعد بباقي المطارات لفائدة المسافرين القادمين من الصين ممن يسجّل لديهم ارتفاع في درجات حرارة أجسامهم وأكد أنه سيتم اجراء تحاليل لفائدة أية حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كرونا الجديد على أن يتم إثر ذلك نقل التحاليل إلى المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول قصد التأكد من فرضية إصابتها بالمرض من عدمها، وتوفير العلاج للحالات المصابة لافتا إلى أنّ أعراض الإصابة بالفيروس الجديد تشمل زيادة معدلات الحرارة والسّعال.
وأشار المسؤول إلى أن الفرق الطبية بالمطارات مطلعة مع مسؤولي الطيران المدني على قائمات المسافرين الوافدين من الصين بما يمكنها من اعتماد الاجراءات الوقائية، لافتا في المقابل، إلى أن وزارة الصحة ستتخذ جملة من الإجراءات الأخرى من أجل التصدي لهذا الفيروس خلال الأيام المقبلة.
وتعتزم الوزارة بداية من الأسبوع المقبل نشر مطويات للتّوعية بأهمية التّوقي من هذا المرض، على أن يظل التقيد بشروط حفظ الصحة الأساسية من خلال الحرص على غسل الأيدي قبل الأكل يمثل أهم عناصر الوقاية، وفق المتحدث.
وستوصي الفرق الطبية كل الوافدين من الصين إلى تونس عبر الرحلات الجوية غير المباشرة، الاتصال بالاسعاف الطبّي ورقمه الهاتفي 190 في حالة تعرضهم لأعراض يشتبه في كونها علامات للإصابة بفيروس كورونا الجديد موضحا، أن هذه العلامات يمكن أن تستمر من يومين إلى غاية 12 يوما.
وكانت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ أشرفت اليوم على الاجتماع الرابع خلال الأسبوع الحالي للجنة القارة لمتابعة انتشار فيروس كورونا الجديد بحضور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس إيف سوتيران وممثلي مختلف الوزارات.
وقد تم خلال هذا الاجتماع الذي انعقد إثر زيارة ميدانية قامت بها الوزيرة إلى مطار تونس قرطاج، تدارس ومراجعة مختلف مكونات الخطة الوطنية لمجابهة انتشار هذا الفيروس بالتنسيق بين جميع المتداخلين بالاعتماد على توصيات منظمة الصحة العالمية.
ويذكر أن 41 شخصا لقوا حتفهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا المكتشف حديثا في الصين، فيما يكافح مسؤولو الصحة هناك من أجل احتواء انتشاره، في الوقت الذي تم فيه التأكد من إصابة 1200 حالة أخرى حتى الآن في هذا البلد.
وات