اتهم المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”، اللواء أحمد المسماري، تركيا بأنها تنقل مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” من سوريا إلى ليبيا بوتيرة عالية.
وقال المسماري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن العملية التي يشنها “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر في منطقة أبو قرين ليست هجوما وتحمل طابعا استباقيا، لافتا إلى أن “المعركة ستبقى ضد الإرهابيين والمليشيات الإجرامية والمهربين ومع السوريين الذين تم إحضارهم”، مشددا على أنهم “متطرفون”.
وشدد على أن هذه العملية تمثل “رسالة للعدو مفادها أن القوات المسلحة متفطنة جدا للتحركات التي تمثل خرقا لوقف إطلاق النار، وسترد عليها بكل القوة”.
ولفت إلى أن من وصفهم بـ”المليشيات الأردوغانية” تحاول الآن “استقدام المدفعية والهاون إلى مناطق طرابلس من أجل إجبار قوات جيش حفتر على التراجع إلى الخلف”، واعدا بألا يكون هناك أي تراجع.
وأردف: “ذهبنا إلى موسكو وإلى برلين وقبلها إلى عدة دول أخرى، لكننا لا نبحث عن حل، ونعرف أن الحل في البندقية، والحل في السبطانة والذخيرة وفي قلوب الرجال، ولكن دائما نحاول الاستماع إلى المجتمع الدولي والوساطات، حتى يقتنع العالم قناعة كاملة بأن الذين نحاربهم هم مجموعات إرهابية إجرامية”.
وتابع المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي”: “الآن تركيا تنقل جبهة النصرة المصنفة إرهابية، التي تم تحويلها بعد ذلك إلى جيش الشام وأحرار الشام، والشام براءة منهم باعتبارهم عناصر من غير السوريين، من خارج سوريا. تركيا تقوم بنقلهم بوتيرة عالية جدا إلى الأراضي الليبية عبر المطارات والموانئ مع أسلحة. والرقم المستهدف للإرهابين الذين سيتم نقلهم من سوريا إلى ليبيا يبلغ حوالي 7 آلاف”.
ولفت إلى أن هذا الأمر ينعكس على التطورات الميدانية في سوريا، مبينا أن “الجيش السوري يتقدم على عدة نقاط واليوم حرر 7 قرى جديدة، وهو يتقدم في شمال ريف حلب وفي إدلب وخاصة منطقة معرة النعمان”.
وشدد في هذا السياق على أن نقل “الإرهابيين” من هذه المنطقة إلى ليبيا “استفاد منه الجيش السوري والأمر واضح”.
وأردف: “أردوغان يحلم الآن في نقل ما تبقى من عناصر “جبهة النصرة”، الذين تم تجنيدهم ضد النظام السوري، إلى أماكن آمنة بينها طرابلس والموانئ النفطية ومن خلال أموال الليبيين”.
واعتبر أن الرئيس التركي يسعى إلى تحقيق تمركز عناصر “جبهة النصرة” جنوب أوروبا “وفي خاصرة جمهورية مصر العربية” ولضمان تواصلهم مع تنظيم “القاعدة” في المغرب العربي.
روسيا اليوم