ضبطت وزارة الصحة خطة متكاملة لتجهيز المطارات والموانئ والمعابر الحدودية بكاميرات حرارية للتعرّف عن المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد، متخذة سلسة من الاحتياطات تجاه القادمين من الصين وجملة من الإجراءات للتعامل مع المرضى المحتملين، وفق ما أفادت به، اليوم الاثنين، وزير الصحة بالنيابة سنية بالشيخ.
وقالت بالشيخ، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إنه سيتمّ تجهيز جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية بكاميرات حرارية للتعرّف عن المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد على غرار مطار تونس قرطاج الذي تم تجهيزه بجهازي كاميرا حرارية باعتباره نقطة عبور عديد الرحلات الدولية القادمة من مسافات بعيدة، ومن بينها الصين، مصدر ظهور هذا الوباء الفيروسي.
وتكشف الكاميرات الحرارية علامات الحمى التي تظهر لدى المسافرين. ويتم نقل الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالحمى، وفق الوزيرة، إلى قاعة معزولة مجهزة داخل مطار تونس قرطاج خصّصها ديوان الموانئ والمطارات، من أجل التثبت من الحالة الصحية للأشخاص المشتبه باصابتهم والقيام بالتحاليل لدى مخبر مرجعي هيأته وزارة الصحة.
وردا على سؤال لـ(وات) حول الإجراءات التي يتعين اتخاذها إذا ما تم التأكد من حالة إصابة بهذا المرض، أوضحت بالشيخ أنه يتم أولا إجراء الفحوصات اللازمة على الأشخاص المشتبه بهم في قاعة معزولة داخل مطار تونس قرطاج وفي حال تم التأكد من إصابتهم حسب نتائج التحاليل يتم نقلهم بسيارات إسعاف إلى وحدات العزل بمستشفى الأمراض الصدرية بأريانة.
وأكدت قدرة الوزارة على توفير وحدات العزل بالمستشفيات لعزل المرضى في ما بينهم وحماية الطاقم الطبي العامل في تلك المستشفيات في ظل أي طارئ، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن حتى الآن فيروس كورونا الجديد وباء عالميا، كما لم يتم منع الذهاب إلى الصين أو توريد السلع منها.
ولم تسجل تونس أية إصابات بفيروس كورونا، حتى الآن، لدى المسافرين التونسيين أو الأجانب خاصة من القادمين من الصين، في وقت كشفت فيه أرقام منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، عن تسجيل 1988 حالة مرضية مؤكدة و56 حالة وفاة في الصين، بينما تم تسجيل أكثر من 40 حالة مؤكدة في بلدان آسياوية و5 حالات بأمريكا و3 حالات بفرنسا.
كما أشارت الوزيرة إلى أنه تم اتخاذ جملة من الاحتياطات لمراقبة القادمين من الصين، مبينة أنه تم إعلام المسافرين بضرورة تحديد رحلات القادمين منها لتحديد المسافرين القادمين من الصين إلى تونس والتواصل معهم لفترة لا تقل عن 12 يوما من أجل التأكد إن كانوا بصحة جيدة أو التكفل بعلاجهم إن ظهرت عليهم أعراض الحمى وضيق التنفس.
وتشرع وزارة الصحة بداية من اليوم في تركيز معلقات وتوزيع مطويات على المسافرين داخل جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، تحتوي على جميع النصائح والتوصيات والأرقام اللازمة في اطار خطتها للتوقي من الالتهاب الفيروسي كورونا الجديد الذي لا يوجد حاليا أي تلقيح أو علاج خصوصي له، وفق ما أكدته الوزيرة.
وأشارت سنية بالشيخ إلى أن المنظومة الصحية الوطنية تعمل على ترصد هذا المرض عبر المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة وخلايا اليقظة الجهوية التابعة له ومركز العمليات الصحية الإستراتيجية (Shocroom) بوزارة الصحة.
المقال السابق