أثارت الحادثة التي شهدها معهد الوردانين، حينما قدم والي المنستير، أكرم السبري نفسه على أنه ولي إحدى التلميذات يتيمات الأب، ردود أفعال عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإشادة واسعة باللفتة الإنسانية التي قام بها والي الجهة الذي رد الاعتبار للطفلة التي تعرضت للإهانة من إدارة المعهد، بحسب ما تناقله نشطاء هذه المواقع.إ
لا أن الحادثة، أثارت استنكار الطرف النقابي، حيث اعتبر كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالمنستير علي الحربي، أن تصرف والي المنستير اكرم السبري، قد رافقه “تجييش وتهييج” إعلامي كبير ضد مدير المعهد واتهامه بإهانة الطفلة اليتيمة، والحال أنه عاش بدوره يتيم الأب والأم، وفق تعبيره.
وانتقد الحربي، تصرف الوالي الذي “لم يكلف نفسه عناء فهم حقيقة الموضوع، وانتقل على عجَل إلى الوردانين، تاركا خلفه عديد الملفات الحارقة التي تهم الجهة دون حلّ، من أجل الاستعراض فقط لا غير، وخدمةً لأطرافٍ معينة، حسب قوله.
وأكد والي المنستير أكرم السبري أنه اتخذ قرارا بعدم الخوض في الموضوع إعلاميا، إلا أنه أشار إلى عفوية وتلقائية الحركة التي قام بها، داعيا إلى عدم تهويل الحادثة إعلاميا، ومعتبرا أنه بإمكان من لم يستسيغوا الأمر أن يتجهوا إلى القضاء.
وكانت تلميذة تدرس بمعهد الوردانين قد اتهمت مدير المعهد بإهانتها بعد أن وصلت متأخرة إلى قاعة الدرس، وقالت إنه دعاها إلى إحضار ولي رغم علمه بأنها يتيمة الاب.