تم اجلاء ثلاث تونسيين من مدينة ووهان الصينية، على متن طائرة أردنية حطت فجر اليوم السبت بالعاصمة الأردنية عمان، وفق ما صرح به المدير العام للشؤون القنصلية محمد علي النفطي اليوم السبت (لوات).
وأضاف النفطي ان التونسيين الثلاثة، وهم أم رفقة ابنيها، وصلوا الى عمان ضمن وفد من الطلبة العرب الذين تم اجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية على متن طائرة أردنية، مؤكدا انهم يخضعون حاليا الى عملية المراقبة والحجر الصحي من قبل السلطات الاردنية.
وأوضح انه من المنتظر ان يقع اجلاء بقية الطلبة التونسيين من مدينة ووهان الصينية وذلك بالتنسيق مع الدول الشقيقة وحسب التصاريح التي تقدمها السلطات الصينية تباعا.
وأكدت وكالة الانباء الاردنية “بترا” اليوم السبت ان السلطات الاردنية قد قامت بإجلاء 71 طالبا عربيا من ووهان، مضيفة نقلا عن وزير الصحة بالوكالة الاردني صالح الخرابشة، انه تم استقبالهم بمستشفى “البشير” بالمملكة الأردنية لفحصهم والتأكد من خلوهم من المرض دون دخولهم الى مبنى المطار كإجراء احترازي.
ويتوزع الطلبة الى 55 طالبا اردنيا و7 طلبة من فلسطين و3 اخرين من سلطنة عمان وطالب لبناني وثلاثة تونسيين وطالب بحريني، إضافة الى زوجة طالب تحمل الجنسية الروسية، وأفراد الطاقم الطبي وطاقم الطائرة، حسب ما أفاد به وزير النقل الاردني خالد سيف لوكالة “بترا”، مشيرا الى ان شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية هي اول ناقلة رسمية تدخل الى مطار ووهان لعملية الاخلاء منذ ظهور فيروس كورونا الجديد في ديسمبر المنقضي بالصين.
ومن جهته صرح امين عام وزارة الصحة الاردني حكمت أبو الفول لوكالة الأنباء الأردنية ان الطلبة الاردنيين والعرب بصحة جيدة لكن سيتم وضعهم بالحجز التحفظي في مستشفى العزل واستقبالهم من قبل اطارات طبية مجهزة، حيث تم تجهيز جميع الاجراءات داخل العزل للتأكد من سلامتهم، في انتظار بداية الفحص يوم الأحد بعد وصول الشرائح المعدة للفحص، بالإضافة الى حجز الطائرة لمدة 5 ايام لتعقيمها.
يذكر ان السفارة التونسية بالعاصمة الصيينية بيكين قامت مؤخرا بتركيز خلية أزمة صلبها للتواصل مع التونسيين العالقين بإقليم ووهان معقل فيروس “كورونا” الجديد، والبالغ عددهم 14 شخصا، بغاية الاستفسار عن أوضاعهم، والعمل على حل الاشكالات القائمة في ظل الوضع الاستثنائي هناك، والتعاطي مع الموضوع يوميا”، وفق بلاغ للادارة العامة للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية.
وقامت خلية الازمة بوضع هاتف خاص مفتوح على مدار الساعة على ذمة الجالية التونسية بالصين للتواصل والتنسيق المباشر مع السلطات المركزية ببكين، ومع السلطات المحلية بووهان، وتتولى دوريا إعلام التونسيين بالصين بجميع المستجدات في الخصوص لا سيما وسائل الوقاية الأولية من الفيروس والتدابير التي تتخذها السلطات الصحية.
كما أكدت وزارة الشؤون الخارجية عدم تسجيل أي اصابات بالفيروس في صفوف التونسيين في الصين، مبينة أن السلطات الصينية كانت قد اتخذت تدابير وقائية من شأنها الحد من انتشار الفيروس، والحيلولة دون تفشيه عبر جملة من الاجراءت من بينها الحجر الصحي لمدة 14 يوما للمشتبه بإصابتهم بالفيروس.
وات