قدّم ليلة البارحة الجمعة 17 جويلية 2020، الإطار الطبي وشبه الطبي بمركز كوفيد 19 بالمنستير استقالة جماعية إثر إيواء 3 إرهابيين مصابين بكورونا قادمين من ليبيا بالمركز، من بينهم شخص محكوم بالإعدام وفق ما أفاد به منذر الرابحي طبيب متعاقد مع وزارة الصحة فى إطار عقد إسداء خدمات لمجابهة فيروس كورونا وأحد الأطباء المشرفين على مركز كوفيد 19 بالمنستير لصبرة أف أم. وأكد الرابحي أن إيواء الإرهابيين بالمركز وسط مجموعة متكونة من مصابين نساء وأطفال يشكل خطرا على سلامتهم، مشيرا إلى أن الإطار الطبي طلب من فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني التي سلمت المصابين إلى المركز، بإيواءهم في غرف منعزلة عن بقية الغرف وسط حراسة أمنية، لكن أعوان الأمن رفضوا ذلك وقاموا بإطلاق سراحهم في بهو المركز وهمّوا بالمغادرة. وأضاف الرابحي أن 9 أطباء و ممرضين إثنين و إداري بالمركز قدموا استقالة جماعية وغادروا المركز الذي بقي دون إطار طبي مشرف احتجاجا على إيواء إرهابيين مصابين بكورونا بالمركز دون رقابة أمنية، مشددا على غياب الرقابة الأمنية بصفة يومية.
ومن جهته أكد المدير الجهوي للصحة بالمنستير حمودة الببّة لصبرة أف أم، أن عددا من الأطباء المشرفين بالمركز غادروا المركز بعد إيواء الإرهابيين المصابين بكورونا بمركز كوفيد 19 بالمنستير خوفا منهم على سلامة بقية المصابين والبالغ عددهم 169 مصابا، مشيرا إلى أن المحادثات تجري معهم لإقناعهم للعدول عن فكرة الاستقالة واستئناف عملهم.
وأشار الببّة إلى أنه تم التنسيق مع وحدات الأمن لتركيز حراسة أمنية أمام غرفة أحد الإرهابيين المصابين، لافتا إلى أن عنصرين إثنين ليسا محل تتبع قضائي.
ونفى المدير الجهوي للصحة بالمنستير مغادرة كامل الإطار الطبي المشرف على المركز وأن عملية المراقبة الصحية للمصابين مستمرة.