اعتبرت الهيئة العليا للطلب العمومي، أن التقرير الأولي لفريق الرقابة العامة للمصالح العمومية المتعلق بالتدقيق في الصفقات المبرمة بين شركة “فاليس” (التي يمتلك رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ جزءا من رأس مالها) والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، تضمن “أحكاما مبنية على أسس غير صحيحة”.
وأوردت الهيئة، في بيان توضيحي لها اليوم الأحد ، أن التقرير المذكور تضمن “عديد الملاحظات السلبية والمجانبة في حقها”، مبينة أنه لا يمكن اعتبار الأعمال المطلوبة من المتعاقدين مع الوكالة الوطنية للتصرف للنفايات والمتعلقة باستغلال المصبات المراقبة ومراكز التحويل ضمن الصفقات العمومية، لأنها تندرج في اطار اللزمات (في اشارة الى تمكين الوكالة من التفاوض المباشر مع المتعاقدين الخواص).
وأكدت أن المبدأ في الأعمال التعاقدية للوكالة هو اعتماد اللزمات (منذ 2009) التي لا تعتبر ضمن طائلة الصفقات العمومية، واصفة التقرير الأولي لفريق الرقابة العامة للمصالح العمومية ب “المتسرع” وبأنه لم يستند الى التنسيق المسبق بين مختلف هياكل الرقابة، بما من شأنه أن يمس من مصداقية الهياكل الرقابية، وفق تقديرها.
وأوضحت أن الفصل 11 من الأمر المنظم للصفقات العمومية، ينص على أن المشتري العمومي، يتولى خلال مرحلة اعداد الصفقة، الحصول على التراخيص والمصادقات التي يقتضيها إبرام الصفقات، مشيرة الى أن الصفقة الموقعة بين شركة “فاليس” والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تستند الى الاجراءات المنظمة للزمات.
كما ذكّرت بأن اللجنة العليا لمراقبة وتدقيق الصفقات العمومية، التي تعهدت بشبهة تضارب المصالح بين شركة “فاليس” والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، تضم 9 أعضاء ممثلين عن مختلف هياكل الدولة والوزرات والهياكل الرقابية والمالية والفنية، وتعمل في اطار التراتيب والاجراءات.
وبينما اعتبر التقرير الأولي لفريق الرقابة العامة للمصالح العمومية المتعلق بالتدقيق في الصفقات المبرمة، أن احالة تنفيذ الصفقة من مجمع الأمان / ساربول الى شركة “فاليس” (التي لم تشارك في طلب العروض) اجراء “غير قانوني”، فان الهيئة العليا للطلب العمومي أكدت في المقابل، أن التغيير الحاصل يتعلق بموضوع احالة أو اندماج بين أعضاء المجمع الواحد، وهو ما تجيزه مجلة العقود والالتزامات في الفصلين 199 و204.
وفي حين عاب التقرير الأولي لفريق الرقابة العامة للمصالح العمومية مخالفة الفصل 88 من الأمر المنظم للصفقات العمومية، فان الهيئة العليا للطلب العمومي، ذكّرت بأن هذا الفصل يتعلق بالمناولة وليست له أية علاقة بصفقة شركة “فاليس” الموقعة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.
المقال السابق