يرفض رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ تفويض صلاحياته إلى أحد وزرائه بعد أن قدم استقالته من منصبه بسبب شبهة تورطه في تضارب المصالح بعد أن اتضح فوز مؤسسة خاصة يمتلك جزءا من رأسمالها بصفقة عمومية. وقال مصدر مقرب من الفخفاخ أن هذا الأخير يتمسك بمواصلة مهامه على رأس حكومة تصريف الأعمال إلى حين منح الثقة البرلمانية للحكومة الجديدة التي ستشكلها الشخصية المرتقب تكليفها من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد بتكوين فريق حكومي. ويبرر الفخفاخ موقفه بضرورة مواصلة كل المؤسسات لمهامها في ظرف اقتصادي صعب تمر به البلاد. وأشرف رئيس حكومة تصريف الأعمال اليوم الثلاثاء على مجلس وزاري صادق على مشاريع قوانين وأوامر حكومية. وقال الفخفاخ خلال المجلس الوزاري إن الوضع العام بالبلاد يستدعي تظافر جهود جميع هياكل الدولة لضمان إستمرار العمل بكل الادارات العمومية و عدم تعطل مصالح المواطنين ومواصلة تأمين السير العادي للمرفق العام .و شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على ضرورة توخي أعلى درجات اليقظة في التعاطي مع الوضع الصحي بالبلاد لمواصلة التحكم في إنتشار فيروس الكورونا و المحافظة على ما تحقق الى حد الان في مجابهة الجائحة. وكان إلياس الفخفاخ قد قدم استقالته من رئاسة الحكومة إلى الرئيس قيس سعيد يوم 15 جويلية 2020. وعبر الفخفاخ لسعيد أنه سيواصل تحمّل مسؤولياته كاملة، مخذرا “كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن البلاد أو بمصالحها الحيوية، من كون القانون سيطبق عليه من دون أي تسامح ومن دون استثناء لأي كان”. وطالبت أحزاب من الفخفاخ تفويض صلاحياته لأحد وزرائه بعد أن أكد تقرير هيئة الرقابة العامة عدم أحقية الشركة التي يمتلك جزءا في رأسمالها في الفوز بصفقة عمومية .