يعتبر قطاع التفاح بولاية سليانة من بين القطاعات الواعدة حيث تبلغ المساحات الجملية حوالي 1976 هكتارا منها 216 هكتارا فتيّة و1750 هك منتجة و10 هك مسنة وفق ما صرّح رئيس مكتب الأشجار المثمرة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خالد بدر الدين لـــ(وات)، مشيرا إلى أن هذه الغراسة تعرف بتأقلمها في المناطق الباردة.
وذكر بدر الدين أن معدّل الإنتاج للسنة الجارية بلغ 39375 طنّا اي ما يعادل (22،5طن/هك) مقارنة ب12375 طنّا في الموسم الفارط اي بمعدل(7،5 طن/هك)، موضّحا أن غراسات التفّاح تتوزع على كل معتمديات الجهة لتمسح معتمدية الكريب 20 هكتار من هذه الغراسة و 50 هك بمعتمدية مكثر و1500 هك بمعتمدية الروحية و10 هك بمعتمدية سيدي بورويس و11 هك بمعتمدية قعفور و70 هك بمعتمدية العروسة و 120 هك بمعتمدية سليانة الجنوبية و15 هك بمعتمدية سليانة الشمالية و180 هكتار ببرقو وكشف رئيس مكتب الأشجار المثمرة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أصناف التفاح المعتمدة بالجهة والتي تنقسم إلى أصناف خريفية متأخرة كصنف “ستار كرمسون” (starkrimsson) وهو الصنف الأكثر اعتمادا بالجهة وصنف “ريشاريد” (richared) و صنف “قولدن ديليسيو” (golden délicieux) و صنف “ريد وان ” (red one) وصنف”ريد شيف” (red chif)، مضيفا أن جني هذه الاصناف تكون خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر.
وبالنسبة لفترة جني الاصناف البدرية “روايال قالا” ( royal gala) و “قالا قالاكسي” (gala galaxi) و “بروك فيلت”(brok filet) و “قالا ستار ” (gala star) فتكون خلال أواخر شهر جويلية وبداية شهر اوت لافتا إلى أن كل أشجار التفاح تكون خلال شهر جويلية في مرحلة انتفاخ الثمار.
وأثار بدر الدين أبرز إشكاليات القطاع رغم مكانته الهامة بالجهة خاصة مع غياب الهياكل المهنية لتنظيم الفلاحين وللتخصّص في إنتاج وتجميع وترويج المنتوج بالإضافة إلى عجز الفلاح على وضع شباك واقي للحماية من حجر البرد وغياب اليد العاملة المختصة في التقليم فضلا عن غياب المصانع التحويلية بالجهة و غياب كلي لبرامج تكوين وتأطير الفنيين.
وأكّد أن آفاق القطاع تكمن في التوسّع في المساحات المكثفة باعتماد طريقة الري قطرة قطرة خاصة بالمناطق السقوية و غراسة أصناف جديدة قابلة للترويج إلى جانب العمل على هيكلة الفلاحين ضمن شركات تعاونية للخدمات الفلاحية وإدراج قطاع التفاح ضمن الحملات الإرشادية المكثفة فضلا عن الترفيع في الإنتاج والإنتاجية وذلك في إطار الخطة الجهوية للنهوض بالتفاح في الجهة.
وتبقى غراسة التفاح من أبرز القطاعات الهامة في ولاية سليانة التي تتطلّب حلولا عاجلة ومزيدا من الدعم لتشغيل اكبر عدد من اليد العاملة باعتبار المناخ المميّز للجهة وشساعة الاراضي الفلاحية بها.
وات – أميمة العرفاوي