زووم – بلغ عدد الاصابات بكوفيد 19 في صفوف الاطارات الطبية وشبة الطبية في القطاعين العام والخاص، 3800 إصابة، الى حدود 28 اكتوبر 2020، وفق ما صرح به الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي، مساء السبت (لوات).
وأشار الجلولي، في هذا الصدد، الى النقص الكبير في الموارد البشرية في قطاع الصحة، داعيا إلى التعجيل بفتح باب الانتدابات الخارجية المباشرة والقارة لمهنيي الصحة والتخلي عن الحلول الترقيعية المتمثلة في عقود اسداء الخدمات.واعتبر ان عقود اسداء الخدمات البالغة مدتها ثلاثة اشهر فاقدة للجدوى العملية وللاستفادة الحقيقية، ولا يمكن من خلالها تقديم الاضافة المرجوة للقطاع في هذا الظرف الخاص، باعتبار ان عددا كبيرا من مهنيي الصحة الذين تمت الاستعانة بهم في إطار العقود المذكورة، قد أصيبوا بكوفيد 19 ما أدى مجددا إلى حدوث شغورات في مواطن العمل.وعبر كاتب عام الجامعة، عن امتعاضه من عدم التزام وزارة الصحة بتعهداتها المتعلقة بتوفير وسائل الحماية للعاملين بالقطاع بالكيفية اللازمة، وغياب الاحاطة بالمهنيين، وخاصة مسالة توفير الفضاءات لعزل العاملين المهتمين بمرضى كوفيد 19، وتوفير التلاقيح لكل المهنيين، علاوة على ضمان الحماية للإطارات الطبية وشبه الطبية اثناء مباشرتهم لمهامهم بالمستشفيات، وخاصة باقسام الاستعجالي في ظل استشراء ظاهرة العنف في الآونة الأخيرة، مذكرا بما شهده قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة بباب سعدون، الاسبوع الماضي، من عنف على الاطباء والممرضين.وطالب في ذات السياق، سلطة الإشراف بتنفيذ ما تم الاتفاق في شأنه، وإعطاء تعليمات للإدارات المعنية للتفعيل الفوري للاتفاقات، وإصدار المناشير في الغرض، كما حث رئاسة الحكومة على العودة الى المفاوضات في النقطة التي تم التوقف عندها خلال اخر جلسة.وشدد الجلولي، على وجوب تحفيز مهنيي الصحة نحو الانخراط بشكل أكبر في معركتهم التي يخوضونها منذ اشهر ضد الوباء، وتوفير الحد الادنى من وسائل الحماية، داعيا الوزارة الى توفير اماكن العزل والإحاطة النفسية بمهنيي الصحة، والتعجيل بتوفير التلاقيح اللازمة لهم.يشار الى ان عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، الحبيب غديرة، قد دعا في تصريح سابق (لوات)، الى التسريع بتوفير الاطارات الطبية، وشبة الطبية، من أجل ضمان استمرارية التكفل بعلاج مرضى كوفيد- 19 بالمستشفيات، مشيرا الى أن أقسام الاستعجالي تواجه اشكالية نقص الاطارات الطبية، الى جانب حالة الاجهاد التي تعيشها الطواقم الطبية، منذ بدء الجائحة، لاسيما بعد تسجيل عدة اصابات بفيروس كورونا في صفوفها.