انعقدت، أمس الجمعة بمقر ولاية سليانة، الدورة العادية الثالثة للمجلس الجهوي وتم خلالها النظر في تقارير لجان المجلس بما في ذلك لجنة التخطيط والمالية، ولجنة الفلاحة والصيد البحري، ولجنة الشؤون الاجتماعية والصحة.
وبيّن الكاتب العام للولاية، طارق الغضباني، في تصريح لـ »ـوات » على هامش الجلسة، أن لجنة التخطيط والمالية خصّصت اعتمادات لاحداث مسالك ريفية بمعتمدية سليانة الشمالية، فضلا عن إعادة توظيف اعتمادات متعلقة بزيادة الاجور لبعض الموظفين في العنوان الاول للجنة، فيما شمل العنوان الثاني تحويل مبلغ يقدر بـ 200 الف دينار لاحداث مخبر للتحاليل الجرثومية.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذا المخبر يعتبر مكسب للجهة ومن المنتظر أن يتم الاسبوع القادم امضاء الاتفاقية بالتفاوض المباشر بين المزود والمجلس الجهوي والممثل في والي الجهة ليتم في ما بعد تركيز المخبر بالمركز الوسيط.
وبخصوص لجنة الفلاحة والصيد البحري، أوضح الغضباني ان المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسليانة قدّم لمحة عن الموسم الفلاحي 2019-2020، بالاضافة الى استعراض نسبة تقدم عدد من المشاريع خاصة منها مشروع تطوير المنظومات الفلاحية لدوره الهام في إحداث حركية في شتى مجالات الانتاج على غرار انتاج الحليب والعسل.
وأشار الى أنه لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة تطرقت الى المشاريع الصحية المعطلة بما في ذلك المستشفى الجهوي بمكثر (في طور الدراسات)، وإلى نواقص المؤسسات الصحية بالجهة، فيما أكد المدير الجهوي للصحة بسليانة أنه سيتم توزيع 9 سيارات اسعاف خلال شهر جانفي وعدد من المعدات الطبية التي وعدت سلطة الاشراف بتوفيرها
وكشف أنه تم استعراض عدد من المشاكل التنموية بالجهة في انتظار إنعقاد مجلس وزاري خاص بالجهة في الأسابيع القليلة القادمة لحل هذه الإشكاليات.
من جهة اخرى، كشف تقرير لجنة الفلاحة، والذي تحصلت « وات » على نسخة منه، أن معدل كميات الأمطار المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2019-2020 بكامل مناطق الولاية قدر بـ296 مم اي بنسبة 81 بالمائة من المعدل العادي للفترة خلال شهري جانفي وفيفري مما أثّر سلبا على نمو الزراعات، في المقابل قدرت كميات الأمطار خلال الموسم الفلاحي 2020-2021 منذ بداية الموسم الي غاية نصف شهر نوفمبر 61 كم اي 73 بالمائة من المعدل العادي للفترة.
وتضمن ذات التقرير أغلب إشكاليات الموسم الفلاحي والمتمثلة في إشكالية سكب مادة المرجين في الوسط البيئي، إلى جانب ضعف التزويد بالاسمدة، وتراجع نوعية الزيوت نظرا لطول الفترة بين الجني والعصر، وعدم استعمال الحاويات الملائمة
يذكر أن الجلسة أشرف عليها والي الجهة وحضرها عدد من النواب والإطارات الجهوية.
المقال السابق