تحتفل تونس اليوم بالذكرى 11 للثورة والتي تكتسي هذه السنة طابعا خاصا بعد اقرار يوم 17 ديسمبر من كل سنة عيدا للثورة التونسية بدل 14 جانفي .
وكان رئيس الجمهورية علل قراره في وقت سابق بأن شرارة الاحتجاجات انطلقت “من سيدي بوزيد ولكن للأسف تم احتواء الثورة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته وعن الشعارات التي رفعها.
ذكرى اندلاعِ ثورة الحُرية والكرامة تأتي هذه السنة وَسَطَ وَضْعٍ استثنائي مُتواصل فَرَضَتَهُ قراراتْ ال25 من جويلية الماضي وتَواصلْ الجَدَل السِياسي بيْن مدافع عن الرئيس قيس سعيّد وإجراءاته واقتناعه بأنّهُ ماضٍ بالبلاد نحو برّ الأمان وبين مُتَشَبثٍ بأنّ ما أقدم عليه ليْس إلاّ انقلابًا على الشرعية و تلاعبا بفُصول الدستور،
بيْن هذا الشِقّ وذاك تَترّنحُ الماليةُ العُمُومية وَسط أزمة حادة تَعْصِفُ بالبلادِ وإكراهاتٍ داخلية وخارجية بَاتت تُنذرُ بخَطر لم يَعُدْ دَاهِمًا بل وَاقعًا ملموسًا ودعوةٍ عاجلة من قبل المختصين والخبراء لتَغيير سياسات اقتصادية أثبتت التجاربُ فَشَلَهَا ولإنقاذٍ ما يمكن إنقاذُه.
وتتواصل النداءات اليوم و الاحتجاجات رغم مرور “العشرية” على الثورة من شمال البلاد إلى جنوبها بنفس الشِعارات التي رُفعت ذات خريف “شُغل حرّية كرامة وطنية”، ويَشْعُر مُعْظمُ المُواطنين بخَيْبة أمل في طبقة سياسية فَقدتْ مِصداقيتها وبقلقٍ تُجاه مُستقبل البلاد…