قال الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي في تصريح لموقع ”يورونيوز” اليوم الجمعة 17 ديسمبر 2021 إنه انتخب كغالبية التونسيين في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الرئيس قيس سعيّد لأن منافسه كان أحد مهندسي الثورة المضادة – في إشارة إلى رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي-، إلا أنه فوجئ بأن سعيّد ليس إلا خائنا للوعد ليس فقط بسبب تجميده لأنشطة البرلمان وخروجه عن الشرعية بل لتسببه في أزمة اقتصادية خانقة، لأن الاقتصاد معطّل، وفي غياب الاستقرار السياسي لن تكون هناك عجلة اقتصادية.
لذا أصبحت إقالته ضرورة، وفق تقدير المرزوقي الذي علّق على خارطة الطريق الجديدة التي أقرها رئيس الجمهورية في إطار تسقيف إجراءاته الاستثنائية فقال إن هذه القرارات “مواصلة للانقلاب، لأن غياب البرلمان يعني تجميع السلطات بيد شخص واحد هو مخالف للدستور ولروح الثورة، لان الثورة قامت بالإساس ضد الحكم الفردي، ونتيجة استفراد شخص لجميع السلطات، ونحن على ضوء ”انقلاب 25 جويلية” ثم الآن بتمديد هذه السنة نعود للحكم الفردي الذي انقلبت عليه الثورة، وبالتالي نحن لا نعترف، لا بالانقلاب ولا بمواصلة هذا الانقلاب”. كما ندد المرزوقي بموقف الاتحاد الأوروبي المتردد، فاعتبر أن هذا الأخير حصل على ”عظم” من قبل رئيس الدولة وهم – أي الأوروبيون- يأملون في تنظيم انتخابات تشريعية، وهم لا يملكون الجرأة على مطالبته بالعودة إلى الديمقراطية. المنصف المرزوقي واصل انتقاد الرئيس قيس سعيّد فوصفه بتلميذ نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الدعم الذي يلقاه متأت من المعسكر المناوئ للثورة والربيع العربي وتحديدا أنظمة الإمارات ومصر والسعودية والجزائر.