فــي مكافحــة الفســاد رغــم مــرور أكثــر مــن عشــر ســنوات علــى ثــورة كان مــن أهــم شــعاراتها مكافحــة الفســاد و خلال ندوة صحفية أظهرت دراسة تحليلية حول الفساد الصغير في تونس انجزتها الجمعية التونسية للمراقبين العموميين، أن 19% مــن المســتجوبين دفعــوا بأنفســهم رشــوة ســنة 2020 ، اي أن 1 على 5 أشـخاص سـنهم أكثر من 18 سـنة دفع رشـوة سـنة 2020 .وهو ما يعني أن 1.5 مليـون تونسـي دفعـوا رشـوة فـي سـنة2020
وهــي نســبة متطابقــة تقريبــا مــع النســبة الــواردة فــي مقيــاس الفســاد العالمــيGlobal Barometer Corruption لســنة 2019 الصــادر عــن منظمــة الشــفافية الدوليــة2 والتــي بلغــت 18 .% وهــو مــا يجعــل تونــس فــي نفــس الترتيــب مــع دول كجنــوب إفريقيــا (18 ،)% بلغاريــا(19 ،)% بنمــا( 18 ،%) كولومبيــا(20 )% حســب نتائــج نفــس المقيــاس.
و تتمثل اشكال الاساسية للفساد الصغير في العمولة والمكافأة و المحاباة و تعويض غير مستحق مقابل خدمة عامة و الاستعارة و التملك غير المشروع
و اثبتت الدراسة ان الإدارة التونســية تعاني عديــد الإشــكاليات، ويبقــى الفســاد أهمهــا وأخطرهــا طبــق مــا أكــده المســتجوبون حيــث اعتبـر 86 % منهـم أن حجـم الفسـاد ارتفـع أو ارتفـع كثيـرا سـنة 2020 مقابـل 76 % سـنة 2014 .ويـرى 41% منهـم أن الفسـاد ارتفـع كثيـرا، فـي حيـن اعتبـر 4 % فقـط أن هـذه النسـبة تراجعـت. وتؤكـد هـذه الأرقـام المرتفعة أن
صـورة الفسـاد لـدى التونسـيين لـم تتغيـر علـى مـر السـنين بـل ازدادت سـوءا
و من خلال تحليل ملامح ومواصفات هذه النظرة السلبية لحجم الفساد في تونس، نجد هذه الصورة أكثر سلبية لدى
الفئات التالية مقارنة بالمعدل العام والمقدر بـ 41:%
�� 53 % من الموظفين يعتبرون أن الفساد ارتفع كثيرا.
�� 60 % من رجال الأعمال يعتبرون أن الفساد ارتفع كثيرا.
�� 57 % التجار يعتبرون أن الفساد ارتفع كثيرا.