تحصّلت الجمعية التونسية لقرى الأطفال “آس أو آس” مؤخّرا على ترخيص جديد من رئاسة الحكومة يُخول لها جمع الزكاة والتبرعات عن طريق الإرساليات القصيرة بما قيمته 2 دينار (2000 مليم معفاة من الأداءات و العمولات) للإرسالية الواحدة لمدّة ثلاثة أشهر.
وذكرت الجمعية التونسية لقرى الأطفال “آس أو آس” أنّه بإمكان كلّ متبرّع من حرفاء مختلف مشغلي شبكات الهاتف الجوال إرسال إرسالية قصيرة على الرقم 85510 تحمل نصّا باللغة الفرنسية أو تركها فارغة أو كتابة عبارة SOS، وذلك من أجل تقديم زكاتهم وزكاة فطرهم لفائدة الجمعية.
وأضافت أنّ الموارد المُراد جمعها ستخصّص لدعم الموارد المالية للقرى الأربعة (قمرت وسليانة والمحرس وأكودة) وتغطية الحاجيات اليومية للأطفال المحضونين من إعاشة ورعاية صحية واجتماعية وإحاطة تربوية ونفسية، فضلا عن توفير موارد لبرنامج دعم الأسرة المتمثل في الإحاطة بالأطفال المهددين داخل أسرهم.
وثمّنت الجمعية استجابة رئاسة الحكومة لطلبها ومساندة مكوّنات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، معوّلة على دعم مختلف الأطراف ولاسيما وسائل الإعلام وقادة الرأي في المجتمع للتحسيس بأهمية الانخراط في جهود بعث الإرساليات القصيرة لدى أوسع قدر ممكن من المواطنين حتى يتسنى لهم المساهمة فيها خاصة في الفترة المتبقية لعيد الفطر وإدخال الفرحة والبسمة على الأطفال أبناء قرى “آس أو آس”.
يذكر أنّ الهيئة المديرة الجديدة للجمعية التونسية لقرى الأطفال رسمت ضمن برنامج عملها لسنة 2022 جملة من الأهداف على غرار تعبئة الموارد المالية لميزانيتها والترفيع في طاقة الإيواء في القرى بالنظر إلى الحاجيات المتزايدة من الوضعيات التي تتطلب الإيواء والإحاطة وتوسيع دائرة التغطية لفائدة الأطفال والشباب فاقدي السند العائلي والمهددين بالإهمال وتحسين نوعية الخدمات المسداة وتوفير كل ضمانات الحماية لهم.
ويشار إلى أنّ الجمعية التونسية لقرى الأطفال “آس أو آس” توفر الإعاشة والرعاية الإجتماعية والتربوية والإحاطة النفسية لنحو 2300 من الأطفال علما وأنّ الدولة تساهم بحوالي 20 بالمائة من ميزانيتها السنوية وتراهن الجمعية على التبرعات في تعبئة باقي الإعتمادات المستوجبة.
(وات)