صعدت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الأربعاء لتواصل مكاسبها التي حققتها خلال اليومين الماضيين، إذ انخفض الدولار بعد أن بدا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أقل تشددا بشأن أسعار الفائدة مما توقعته الأسواق، ومع انخفاض مخزونات الخام الأميركية بشكل مفاجئ.
ومع زيادات أقل حدة في أسعار الفائدة الأميركية، يأمل السوق أن يتمكن أكبر اقتصاد في العالم ومستهلك النفط من تفادي تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي أو حتى الركود وتجنب تراجع الطلب على النفط.
تحرك الأسعار
استقرت العقود الآجلة لخام برنت دون تغيير عند 83.68 دولار للبرميل في الساعة 0347 بتوقيت غرينتش ، بعد أن سجلت مكاسب بلغت 3.3 بالمئة في الجلسة السابقة.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا، أو 0.14 بالمئة، إلى 77.25 دولار للبرميل، بعد أن قفزت 4.1 بالمئة في الجلسة السابقة، بحسب بيانات “رويترز”.
وانخفض مؤشر الدولار قليلا إلى 103.29 في التعاملات المبكرة، مواصلا الخسائر بعد تصريحات باول أمس الثلاثاء، مما جعل النفط أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ومما قدم دعما للسوق، أظهرت بيانات المخزون الأسبوعية الصادرة عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير.
وخالف ذلك توقعات تسعة محللين استطلعت رويترز آراءهم والذين قدروا نمو مخزونات الخام بنحو 2.5 مليون برميل.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع. وصعدت مخزونات البنزين بنحو 5.3 مليون برميل ومخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بنحو 1.1 مليون برميل.
وسيتطلع السوق لمعرفة ما إذا كانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، المقرر تقديمها في الساعة 1530 بتوقيت غرينتش غالأربعاء، تؤكد انخفاض مخزونات الخام.