ينتظر ان يتم تسجيل تراجع تدريجي في أسعار عدد من منتوجات الفلاحية من الخضر والغلال خلال النصف الثاني من شهر رمضان والفترة القادمة عموما.
وقال مدير مرصد الأسعار والتزويد بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، رمزي الطرابلسي، الجمعة، إنّ أسعار منتوجات الفلفل والخيار والطماطم والبطاطا ستعرف تدريجيا تراجعا ملموسا في الأسابيع القادمة إثر دخول المنتوج الفصلي لهذه المنتوجات بكميات هامة.
وأضاف في ما يهم الغلال، أنّ أسعار مادة الفراولو ستشهد انخفاضا في الفترة القادمة مع دخول الإنتاج الفصلي على الرغم من ان الإنتاج الوطني من هذه المادة عرفا تراجعا.
وأقرّ الطرابلسي في المقابل، بان عددا من أصناف الغلال قد تعرف أسعارها ارتفاعا في النصف الثاني من رمضان واساسا المنتوجات البدرية على غرار الدلاع والمشمش والخوخ والبطيخ لكونها منتوجات بدرية تتطلب كلفة عالية لإنتاجها قبل موعدها.
ودعا الى الابتعاد عن المنتوجات البدرية التي ترتفع أسعارها بشكل لافت غير انه أكد ان الغلال الصيفية عموما سيرتفع عرضها بداية من جوان بدخول الإنتاج الفصلي ما سيجعل سعرها لاحقا متداولا.
وأضاف المتحدث ان المشهد الاستهلاكي في تونس سيتغير في النصف الثاني من رمضان بتركيز العائلات التونسية على اعداد واقتناء حلويات العيد والتحول الى فضاءات الترفيه.
وأوضح مدير مرصد الأسعار والتزويد في تقييمه لوضع الأسعار على مستوى التفصيل خلال النصف الأول من شهر رمضان لهذه السنة، ان منحى أسعار الخضر والغلال واللحوم كان متباينا من خلال ارتفاع أسعار بعض المنتوجات قابله تراجع لمنتوجات أخرى.
وأبرز في هذا الصدد، ان سعر مادّة البصل الربعي تراجعت بنسبة 10 بالمائة بالمقارنة مع اليوم الأول من رمضان وتقلص سعر الفول الأخضر بنسبة 8 بالمائة وكذلك سعر الجلبانة الذي تراجع بشكل طفيف بين 2 و5 بالمائة.
في المقابل عرفت أسعار الفلفل الحلو والحار زيادة تراوحت بين 12 و15 بالمائة وهو نفس المنحى الذي سجلته مادة الطماطم بين 6 و9 بالمائة مع استقرار في اثمان مادة البطاطا.
ولاحظ في سياق متصل، أنّ أسعار الخضر الشتوية (الجزر والبسباس واللفت) عرفت زيادة بنسبة 10 بالمائة مفسرا هذا الارتفاع بقرب نهاية موسم هذه الأنواع من الخضر الشتوية ليتراجع عرضها مقابل زيادة في الطلب.
وبخصوص أسعار الغلال في النصف الأول من شهر الصيام لهذا العام، افاد المسؤول، ان وزارة التجارة وتنمية الصادرات قامت قبل رمضان بتحديد أسعار بيع مادتي الموز والتفاح ب 5 دنانير و5ر4 دنانير على التوالي ما سمح بالضغط على سعر هاتين المادتين وتراجع معدل الأسعار بنسبة 10 بالمائة للموز و5 بالمائة للتفاح.
كما شهدت أسعار الفراولو تراجعا تراوح بين 12 و20 بالمائة في انتظار مزيد تعزيز الإنتاج في الأسابيع القادمة.
وافاد الطرابلسي، من جهة اخرى، ان أسعار القوارص (الطمسون والبرتقال الشامي أساسا) عرفت ارتفاعا بين 10 و15 بالمائة مبررا ذلك بقرب نهاية موسم القوارص الذي انطلق منذ شهر نوفمبر 2022، موضحا ان موسم القوارص عرف عموما تراجعا في الإنتاج الوطني.
وبين بشان التمر “الدقلة”، ان اسعارها تقلصت بنسبة 2 بالمائة بالمقارنة مع اول رمضان لافتا الى ان جلّ العائلات التونسية تزودت بهذه المادة اياما قبل حلول شهر رمضان.
وابرز مدير مرصد الاسعار والتزويد، في ما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء، تراجعها بنسبة 6 بالمائة في لحم الضأن إثر قيام شركة اللحوم (عمومية) بعروض تجارية ببيع الكلغ الواحد ب 29 دينارا الى جانب مساهمة نقاط البيع من المنتج الى المستهلك في تعديل الأسعار، بينما يتم بيع لحم الضان لدى عموم القصابين بين 38 و40 دينارا للكلغ.
وانخفضت أسعار لحم البقري بشكل طفيف بنسبة 1 بالمائة ولحم الديك الرومي “الاسكالوب” انخفاضا بنسبة 5 بالمائة بالمقارنة مع أول رمضان.
يشار الى ان جل المواطنين التونسيين تذمروا من الارتفاع اللافت لأسعار العديد من منتوجات الخضر والغلال معتبرين التي باتت ملتهبة في نظرهم ولا تناسب قدرتهم الشرائية.
وتجدر الملاحظة ان نسبة التضخم في تونس خلال شهر مارس المنقضي 3ر10 بالمائة مع ارتفاع هام في أسعار المواد الغذائية.
المصدر: وات