فتحت تونس، السبت، حدودها أمام حركة المسافرين بعد إغلاق لأكثر من 3 أشهر ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا، لتكون أول دولة عربية تقدم على هذه الخطوة.
وحطت صباح اليوم السّبت، وسط إجراءات وقائية مشددة، أولى الرحلات الجوية رحالها بمطار تونس قرطاج الدولي قادمة من العاصمة الفرنسية باريس.
الإجراءات الوقائية في مطار تونس قرطاج الدولي كانت العلامة البارزة لعودة الحياة فيه من جديد، وقبل أن تطأ قدما الزائر بهو المطار، يلاحظ دون جهد أو عناء العلامات الارشادية الوقائية والتوعوية للوقاية من كوفيد 19 في ممر طويل تم تحديده مخصص لدخول المسافرين إلى المطار، ارتسمت على أرضيته علامات أرضية تحدد المسافة المستوجبة لاحترام مسافة التباعد الجسدي.
ويخضع زائر المطار، في إطار التوقي من انتشار العدوى بفيروس كورونا ، إلى قيس حرارة جسمه بالكاميرا الحرارية، في الوقت الذي التزم فيه جميع العاملين بالمطار بتطبيق البروتكول الصحي، مع بث نصائح صوتية توعوية كل 5 دقائق للالتزام بلبس الكمامة والتقيد بمسافة التباعد الجسدي.
ومع قلة زائري مطار تونس قرطاج الدولي، والعودة المحتشمة للرحلات الجوية والمسافرين وفق ما عاينته موفدة (وات)، بدا وعلى غير عادته، بما في ذلك المقاهي، شبه خال من المسافرين في الاتجاهين في أول يوم تفتح فيه الحدود الجوية، وبدت الحركة فيه بطيئة والعمل فيه محتشما رغم محاولة العاملين به ارشاد المسافرين الذين ينتظرون موعد رحلاتهم ولا يعلمون سوى أن وكالات الاسفار قد حجزت لهم تذاكر للسفر ولم يتأكدوا بعد من تأجيل رحلاتهم من عدمه.
وظل بولبابة، أحد التونسيين المقيمين بالخارج حائرا رفقة عائلته حول مآل رحلتهم المتجهة نحو ألمانيا على الخطوط الألمانية، بعد أن أتم منذ الصباح اجراءات السفر منتظرا مده بمعلومة حول الرحلة المرتقبة، التي حدد موعد إقلاعها عند الساعة الواحدة بعد الظهر، مشيرا في حديثه لموفدة (وات ) إلى اضطرإلى البقاء في تونس وعدم العودة إلى بلد الإقامة منذ غلق الحدود الجوية من الجانب التونسي يوم 16 مارس 2020.
كما كان تأجيل رحلة متجهة نحو فرنسا دون إعلام المسافرين محل استنكار من قبل عزالدين الذي قال أنه سينتظر الموعد الجديد لرحلته يوم الاثنين القادم.
واتخذت جميلة في الفضاء المخصص للمسافرين مكانا لها تنتظر إقلاع طائرة الخطوط الالمانية نحو بلجيكيا حيث تقول أنها ستجد أبنائها المقيمين بالخارج في استقبالها مثنمة البروتكول الصحي المتبع والاجراءات الوقائية التي فرضتها مصالح المطار، وفي المقابل، وفي المقابل اعتبر الطالب التونسي بألمانيا شكيب، الذي التقته موفدة في فضاء المطار ينتظر إقلاع رحلته نحو بلد الإقامة، ان اجراءات البروتكول الصحي غير مفعلة تطبيقها على أرض الواقع وهناك نقص في التقيد بها.
وبعد مغادرة الطائرة والفضاء الداخلي للمطار عبر حاتم القادم من فرنسا عن فرحه بعودته الى ارض الوطن مثمنا المجهودات الصحية والوقائية والارشادية المتبعة منذ نزوله من الطائرة الى غاية مغادرته المطار. وأكد أنه رغم النتائج السلبية للتحليل المخبري للكشف عن فيروس كورونا الذي أجراه بفرنسا فإنه سيتقيد بالحجر الصحي الذاتي في منزله.
ويذكر أن آمر مطار تونس قرطاج الدولي، ناجي زيتون، كان قد صرح في تصريح اعلامي اليوم لدى وصول الطائرة الاولى قادمة من باريس أنّه تم السماح باستئناف 30% من الرحلات العادية بداية من اليوم إلى غاية 11 جويلية، مضيفا أنه تم السماح ب 5 رحلات لباريس يوميا مقابل 15 رحلة يوميا في الفترة نفسها من السنة الماضية.