تبدأ اليوم محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ في استخدام نادر لآلية دستورية لعزل الرئيس عمقت الانقسام بين الناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية. وترامب يصف المحاكمة بأنها “زائفة” و”مطاردة شعواء” و”مشينة”.
يباشر مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء جانفي 2020 محاكمة تاريخية لدونالد ترامب يتواجه فيها معسكران كل منهما متصلب في موقفه: المعارضة الديموقراطية المطالبة بإقالة الرئيس والغالبية الجمهورية المصممة على تبرئته وبأسرع ما أمكن.
ويأتي ذلك بعد أربعة أشهر على انكشاف ما بات يعرف بـ”فضيحة أوكرانيا” التي تلقي بظلالها على نهاية الولاية الأولى للرئيس الجمهوري، وقبل أقل من عشرة أشهر من انتخابات رئاسية يخوضها ترامب للفوز بولاية ثانية.
وفي قلب الفضيحة اتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تموز/يوليو وطلب منه خلاله فتح تحقيق بحق جو بايدن، خصمه الديموقراطي الذي قد يواجهه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويجتمع أعضاء مجلس الشيوخ المائة برئاسة رئيس المحكمة العليا جون روبرتس. وتقضي مهمة أعضاء مجلس الشيوخ الذين أقسموا اليمين لدى افتتاح المحاكمة رسميا الخميس ليكونوا محلفين فيها، بتحديد ما إذا كان ترامب أقدم فعلا على استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس كما ورد في البيان الاتهامي الذي صوت عليه مجلس النواب في كانون الأول/ديسمبر. وأوكلت مهام الادعاء على ترامب إلى سبعة نواب ديموقراطيين هم ثلاث نساء وأربعة رجال، وجميعهم ذوي خبرة قضائية.
DW