اعلنت السلطات الإيطالية اليوم الثلاثاء عن إصابة امرأة بفيروس كورونا في صقلية فيما تمثل أول حالة في جنوب روما في وقت تناضل فيه البلاد لمنع انتشار المرض من منشأه في منطقتي لومباردي وفينيتو في شمال البلاد.
وقال الحاكم الإقليمي لصقلية نيلو موسوميسي إن سائحة من بيرغامو في لومباردي تم نقلها إلى المستشفى في باليرمو عاصمة جزيرة صقلية بعد تشخيص اصابتها بالمرض وتم عزل جميع المسافرين معها.
وارتفع عدد الحالات في ايطاليا وهي البلد الأكثر تأثرا بالمرض في أوروبا إلى أكثر من 280 من 229 يوم الاثنين حيث تم الإبلاغ عن 40 حالة جديدة في لومباردي وست حالات جديدة في فينيتو. وظل عدد الوفيات سبعة دون تغيير.
وأدت حالة الطوارئ الصحية إلى هدنة سياسية هشة بين الأطراف المتناحرة في إيطاليا والتي انهارت في وقت متأخر يوم الاثنين بعد أن لمح رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إلى أن الاهمال في مستشفى في لومباردي قد يكون تسبب في زيادة انتشار المرض.
وقال كونتي إن المستشفى الذي لم يشر إلى اسمه لم يتبع البروتوكول الصحيح “وهذا ساهم في انتشار المرض” مضيفا أنه قد يدرس سحب بعض صلاحيات المناطق بسبب السياسة الصحية.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي في روما اليوم الثلاثاء لمناقشة هذه الأزمة التي ظهرت أولا في الصين وانتقلت الآن إلى حوالي 29 دولة ومنطقة.
وفي حين حذر إقتصاديون من أن تفشي المرض في إيطاليا قد يدفع اقتصادها الراكد بالفعل إلى الكساد، قال مسؤول كبير إن الحكومة قد تحتاج إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم مهلة تتعلق بأهداف ميزانيتها.