انتشر فيديو على صفحات جزائرية بمواقع التواصل الاجتماعي لرجل يظهر في العقد السادس من العمر، يشتكي لأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على “سردوكه” ( ديك) بسبب شكوى تقدمت بها السفارة الإيطالية؛ لأن صياح الديك أزعج دبلوماسية تعمل في السفارة.
وظهر الرجل في فيديو وهو يحكي القصة بطريقة أقرب إلى السخرية منها إلى الجد، إذ أكد أن خمسة رجال شرطة حضروا إلى منزله وأبلغوه أن هناك شكوى ضد الديك، وأن عليهم أخذه إلى مركز الشرطة، وأنهم بعد مطاردة دامت عدة دقائق في حديقة منزله، تمكنوا من إلقاء القبض على الديك، مشيرا إلى أنه منذ “إلقاء القبض عليه” لم يظهر عنه أي خبر، وأنه لما ذهب إلى مركز الشرطة قيل له إن الديك لم يتم إحضاره إلى هناك.
وختم الرجل كلامه بنداء فيه الكثير من السخرية، مؤكدا أن الديك ترك وراءه دجاجة وسبعة كتاكيت، وأنه لا بد من إطلاق سراحه.
وتحول الفيديو، الذي لم يتم التأكد من صدقية محتواه، إلى مادة دسمة للسخرية والتندر، وحتى للانتقاد، فهناك من راح يصب غضبه على السلطة التي أرادت إرضاء دبلوماسية إيطالية على حساب ديك جزائري، والأغرب أن هناك من انبرى للدفاع عن حبس الديك، بدعوى أنه يرمز لفرنسا التي استعمرت الجزائر!
لكن لحسن الحظ أن معظم التعليقات كانت ساخرة بين من قال إن منظمة “ديكة بلا حدود” تحتج وتطالب السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن الديك، ومن توقع أن تنضم الديكة للحراك الشعبي وتنزل في مظاهرات الجمعة المقبلة، ومن كتب أن الممثلة بريجيت باردو رئيسة جمعية حماية الحيوانات الأليفة، طالبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتوسط لدى السلطات الجزائرية للإفراج عن “السردوك” كخطوة أولى لتوطيد العلاقات بين البلدين.