وردت على منطقة الأمن الوطني بتونس المدينة بتاريخ الأحد 13 فيفري 2022 في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال مكالمة هاتفية من إدارة مستشفى شارل نيكول يتعلق بوجود إشكال في تسليم رضيع إلى ذويه، حيث أصرت الأم أن هذا الرضيع ليس ابنها موضحة بأنها وضعت مولودا من جنس الاناث.
بدوره أيد زوج المرأة أقوال زوجته وتمسك بالتتبع العدلي في حق كل من سيكشف عنه البحث، قائلا إن زوجته أقامت بالمستشفى منذ أواخر الشهر الماضي بسبب معاناته من وضع صحي معيّن إلى غاية 8 فيفري الجاري تاريخ إجرائها لعملية قيصرية وفي أعقابها تم وضع الرضيع بمحضنة قسم ما بعد الإنعاش فيما واصلت الأم الإقامة بالمستشفى، حتى يوم السبت الماضي لما وقع الاتصال بأب المولودة ومطالبته بتسلم ابنته إلا أنه حبّذ إرجاء ذلك إلى حين تماثل زوجته للشفاء.
في اليوم الموالي حضر الأب لتسلم الرضيع الذي كان ملفوفا بغطاء صوفي (كوات) جلبته العائلة في وقت سابق، ولما همت الأم بتغيير الحفاظة فوجئت به من جنس الذكور.
بناء على هذه الافادات تعهدت الإدارة الفرعية للبحث في القضايا الاجرامية بمقتضى إنابة عدلية بالتحقيق في الموضوع ومواصلة السماعات.
إذ أكدت رئيسو القسم بالمستشفى والطبيب المباشر للأم أن الأم الشاكية وضعت جنينا من جنس الاناث، كما أثبتت التحريات أن الرضيعين وبالإضافة لتشابه معطياتهما الصحية لم يكونا يحملان الأساور الطبية التي تتضمن الهوية كاملة.
كما أن الرضيعة تم تسليمها خطأ إلى عائلة أخرى تقطن بمعتمدية طبرقة من ولاية جندوبة، ليتم مهاتفة رب العائلة ومطالبته بالعودة إلى العاصمة وتسليم المولود.
من جانبه أفاد الأب الثاني أنه عائلته لم تتفطن إلى جنس المولود باعتبار أن شقيقة زوجته هي من تقوم بتغيير الحفاظات نظرا للوضع الصحي الهش لزوجته.
وعليه تم الاحتفاظ بالرضيعين في المستشفى وإخضاعهما لتحاليل الحمض الريبي
« ADN »
من أجل تحديد الأبوة والأمومة لكل مولود، فيما تكفلت الإدارة الفرعية للمخابر الجنائية والعلمية باجراء المقارنات الجينية.
عن مكتب الاعلام والاتصال بالادارة العامة للأمن الوطني.