أعلنت رئاسة الحكومة اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2020 ان مستجدات الوضع السياسي والإجتماعي والاقتصادي العام بالبلاد كانت محور لقاءات جمعت اليوم في القصبة رئيس الحكومة الياس الفخفاخ على انفراد بكل من الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصّيد البحري عبد المجيد الزار .
ونقلت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن الفخفاخ تأكيده ان” البلاد لم تعد تحتمل المزيد من الارباك والمناورات السياسية” وان “الوضع الدقيق يقتضي من الجميع تغليب المصلحة العليا للوطن للتمكن من إنقاذ الدولة” وتشديده على “ضرورة توفير المناخات الملائمة للشروع في إنجاز الاستحقاقات الاجتماعية وتلبية الإنتظارات العاجلة للجهات والفئات بعيدا عن التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية”.
وأشارت الى ان رئيس الحكومة “أكد على التمسك بالمؤسسات وبالدستور وبعلوية القانون في إدارة الاختلافات بين مختلف الاطراف” والى انه “أوضح أن الوضع الاقتصادي المنهك جراء تداعيات أزمة كورونا وتفاقم ازماته الهيكلية يستدعي التعجيل بتنفيذ خطة الإنقاذ التي أطلقتها الحكومة وتتطلب من الجميع مزيدا من التضامن والوحدة لتحقيق الاهداف المرسومة لها”.
وأبرزت رئاسة الحكومة ان ممثلي” المنظمات الوطنية أجمعوا على ضرورة الابتعاد عن التجاذبات والصراعات السياسية وتغليب المصلحة العليا للوطن والإسراع بمعالجة القضايا والاستحقاقات الحقيقية للتونسيين مؤكدين أن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتطلب اليوم وأكثر من أي وقت مضى الاحتكام إلى الحوار وبناء وحدة وطنية حقيقية”.
وتأتي لقاءات الفخفاخ الثلاثة هذه وسط احتقان وتجاذبات تسود المشهد السياسي بسبب المواجهة القائمة بين الفخفاخ وحركة النهضة مواجهة شهدت ذروتها بتهديد النهضة بسحب ثقتها من رئيس الحكومة وقرار هذا الاخير اجراء تحوير وزاري على حكومته يفضي الى اخراج النهضة من الحكومة.