شدد رئيس ديوان وزير الفلاحة عبد الرؤوف العجيمي بمناسبة إشرافه على إفتتاح الصالون الوطني للمياه في دورته الرابعة على أهمية هذه الدورة التي تمكن من كل المستجدات المتعلقة بالبحث العلمي و النتائج التي من الممكن تثمينها في جميع القطاعات و بالاساس القطاع الفلاحي الذي يعد أهم جهة مستهلكة للمياه عبر تقديم الطرق المثلى للإقتصاد في المياه بالنسبة للفلاحين .
و أكد “العجيمي” أن تونس تعيش اليوم على وقع الشح المائي و التغييرات المناخية التي تحتم علينا البحث عن إيجاد حلول لتثمين الموارد المائية و حوكمة إستعمالها لدى الفاعل الاقتصادي و الفلاح و حتى لدى المواطن مذكرا بأن تونس تتوجه نحو إستعمال المياه غير التقليدية لمعالجة الشح على غرار تحلية مياه البحر و إستغلال المياه المعالجة مع اللجوء الى التكنولوجيا الجديدة مثل الرقمنة .
و حسب نفس المصدر فإن تونس تعمل في إطار خطة كاملة وضعتها وزارة الفلاحة لتحلية مياه البحر لضمان مياه الشرب و استعمال المياه المعالجة لفائدة المواد العلفية مع تحويل ما يمكن تحويله من مياه الشمال الى مناطق الوسط و الولايات الكبرى لتأمين التزود بمياه الشرب.
أما بالنسبة لخطة الوزارة الموجهة للمواطنين في إطار تحفيزهم على المحافظة على الماء ،أكد “المسؤول” أنه سيتم تشجيع المواطنين على إحداث المواجل عبر منحة تقدمها الدولة
كما أشار الى أن تكنولوجيات الإقتصاد في مجال الري مكنت الفاعلين و بالأساس الفلاحين من منح في اطار قانون الاستثمار و كنتيجة لذلك فإن إستعمال التكنولوجيا في علاقة بالماء أو ما يسمى الاقتصاد في المياه في 435 هكتارا من المساحات السقوية في تونس فاقت ال 90 بالمائة .
و عن إستعدادات الوزارة لفصل الصيف ،أكد “العجيمي” أن شركة “الصوناد” قامت بربط جملة من الابار بشبكة الشركة مع صيانة المنظومات في الوسط الحضري و الريفي مطمئنا المواطنين بأنه رغم نقص منسوب المياه (مخزون يقدر ب35 بالمائة) الا أن العمل يبقى حثيثا لتأمين مياه الشرب خلال الصائفة الحالية داعيا المواطنين الى ترشيد الاستهلاك . كما أشار الى المساعي تتجه نحو اعتماد نظام حصص بأقل وقت ممكن من الانقطاعات.
و عن المناطق الريفية أكد “العجيمي” ان نسبة النفاذ الى الماء في هذه الاوساط بلغت 95 بالمائة لكن الوزارة تسعى لوضع منظومات عن طريق المجامع المائية التي يتم صيانتها لتمكين المواطنين من الماء الصالح للشرب .
و للتذكير فإن تونس تحت عتبة الشح المائي اي ان نصيب الفرد الواحد من الماء يبلغ 420 متر مكعب و هي نسبة أقل من المعدل المتوسط الذي يبلغ 500 متر مكعب للشخص الواحد.