توصّلت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، إلى أن 10 % فقط من الأولياء التونسيين يحاورون أبناءهم بشكل يومي وفي شتى المواضيع، حسب استبيان أجرته بين عينة من الأولياء معتبرة أن الحلّ في حماية الأطفال من مختلف الأخطار المحدقة يمرّ عبر تكريس ثقافة الحوار الأسري والتربوي والمجتمعي وأن التربية السليمة تنطلق من الأسرة وتعود إليها وأن الشارع ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لاتعد أن تكون سوى هوامش تحدد كيفية التأثر بها انطلاقا من التربية التي تلقاه الطفل.
وأكّدت، في بيان نشرته أمس الأول السبت، أن الحل ليس في التضييق على الأعمال الدرامية في إشارة الى مسلسل “الفلوجة” والذي رافقه استهجان لمضمونه حول الصورة التي قدّمها عن التلميذ التونسي، وأن الإصرار على تقديمه في أبشع صورة يعدّ موجبا للعقاب داعية إلى النأي بالأطفال عن التجاذب المجتمعي والصرعات الأيديولوجية والثقافية وإلى فتح تحقيق جدّي عمّن سمح بتصوير بعض مسشاهده بمؤسسة تربوية عمومية عريقة .
ودعت أيضا إلة اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من سمح وفق توصيفها “باستباحة” المؤسسة التربوية المذكورة واجبار ممثلي القنوات التلفزية بوضع علامة منع اقل من 16 سنة تحت كل عمل تلفزي قد يشكل خطرا على الأطفال.