على عكس ما تمّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود حالات مشتبهة بالاصابة بفيروس كورونا الجديد في تونس، يهمّ وزارة الصحّة أن تؤكّد أنه ومنذ الإعلان عن ظهور حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن فيروس كورونا الجديد nCoV-2019 بجمهورية الصين الشعبية منذ تاريخ 31 ديسمبر 2019 إلى اليوم، لم تسجل مصالح الوزارة أية حالة إصابة بهذا الفيروس في بلادنا.
كما تذكّر بأنّ مصالحها المختصّة إتّخذت منذ ظهور هذا الفيروس في الصين كافّة الاجراءات والتدابير اللازمة للترصّد والتوقّي من فيروس كورونا الجديد حيث أحدثت لجنة قارّة تضمّ الوزارات والهياكل المتدخّلة إلى جانب القطاع الصحي الخاص وذلك بالتنسيق مع مكتب منظّمة الصحّة العالميّة في تونس لمتابعة انتشار هذا الفيروس على المستوى العالمي، كما هيأت مخبرا وطنيا مرجعيا للغرض وعملت بصفة استباقية على توفير مستلزمات التقصي والتكفل بالحالات المشتبهة إن وجدت وتم تفعيل خلايا اليقظة الجهوية للتنسيق مباشرة مع الادارات الجهويّة للصحّة والمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة.
كما اتخذت وزارة الصحة عدة إجراءات بالتعاون مع ديوان الطيران المدني والمطارات وشركات الطيران الوطنية والدولية للإشعار الفوري بأي حالة مشتبهة إن وجدت وتوزيع بطاقات استبيان للمسافرين تمكن من معرفة مسار البلدان التي تم السفر إليها.
وتقوم الفرق الصحية المتواجدة بالمعابر الحدودية بالمطارات بإجراء تقصي لدرجات حرارة المسافرين عبر الكاميرات الحرارية المركزة للغرض وتوجيه الحالات المشتبهة إلى وحدات العزل بالمعابر الحدودية للتعهد وإجراء التحاليل المخبرية وتقديم العناية الطبية اللازمة.
وتذكّر الوزارة بالاجراءات الوقائيّة التي تتعلّق بحفظ الصحّة والتي تتمثّل فيما يلي :
– غسل اليدين بالماء والصابون عدّة مرّات في اليوم،
– تجنّب الاتّصال الوثيق بأيّ شخص له أعراض الحمى والسعال،
– إستعمال منديل ورقي عند العطس أو السعال مع رميه مباشرة في سلّة المهملات.
هذا، وتتولّى وزارة الصحّة متابعة كلّ المستجدّات الوبائيّة المتعلّقة بفيروس كورونا الجديد بصفة حينيّة وإعلام الرأي العام بكلّ المعلومات المتوفّرة حسب تطوّر الوضع الوبائي.