طالب رئيس المكتب السياسي لحراك 25 جويلية/ حركة شباب تونس الوطني، عبد الرزاق الخلولي بالتسريع في إدخال نفس جديد على الحكومة، داعيا رئيس الجمهورية إلى القيام بإدخال تحويرات عليها أو تغييرها ب”حكومة سياسية يترأسها أو يتولاها عدد كبير من الكفاءات الموجودة في مسار 25 جويلية وجبهة 25 جويلية وحراك 25 جويلية”
واكد الخلولي خلال ندوة صحفية صباح اليوم بالعاصمة،” إن مسار 25 جويلية متواصل ومن سيقف أمامه سيجرفه التيار”، مؤكدا أن الحراك يساند رئيس الجمهورية قيس سعيد “طالما أنه قائد المسار وهذه الثورة” وأنه لا يمكن أن يدعو إلى انتخابات رئاسية سابقة لأوانها. كما دعا إلى تغيير جميع الولاة في كامل جهات الجمهورية، مضيفا أن رئيس الجمهورية لا بد أن ينطلق بداية من الأسبوع القادم في التفكير في هذا المقترح ، مشيرا إلى أن الحراك طلب مقابلة الرئيس ليرفع له العديد من المطالب الأخرى.
وقال المتحدث “نحن تمكنا بالفوز بالمرتبة الأولى في الدور الأول للانتخابات بنجاح 10 مرشحين للحراك مضيفا انه سيتم العمل على أن يفوز 40 مرشحا في الدور الثاني من بين 65 مرشحا يخوضون هذا الدور مضيفا “سنكون كتلة برلمانية قوية في خدمة مشاغل الشعب ومطالبه “
أما بخصوص نسبة الإقبال على الاقتراع يوم 17 ديسمبر الماضي بين الخلولي أنه لا يمكن الإنكار أنها نسبة ضعيفة صدم بها الحراك ، مرجعا هذا العزوف إلى اسباب عديدة من بينها بالخصوص الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها التونسيون والمنظومة السابقة التي قال انها “تجلس على الربوة وتعمل على عرقلة المسار من خلال حملة المقاطعة التي دعت إليها “.
وأضاف في هذا السياق أن هذه الانتخابات هي تجربة أولى في هذا المسار من حيث نظام الاقتراع والقانون الانتخابي والأطراف المشاركة فيها خلافا للانتخابات السابقة التي كانت تدور حول “أحزاب متغولة من حيث التمويل وتسعى لجلب أصوات المواطنين بالترهيب والترغيب وكانت تدفع أموالا للناخبين”.ودعا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى السماح باستعمال شعار الحراك في ورقة الانتخاب حتى يسهل على مناصري الحراك التعرف على مرشحيهم. ومن جهته اعتبر محمود بن مبروك الناطق الرسمي باسم الحراك أن نسبة المشاركة معقولة جدا بالنظر إلى الظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به تونس، مذكرا بأن الحراك كان وجه النقد لهيئة الانتخابات وطالبها بإدخال تنقيح على القانون الانتخابي وإلغاء شرط التزكيات. وأكد أن جبهة الخلاص ومن وصفهم بالمناوئين ادعوا مقاطعة الانتخابات لكنهم شاركوا فيها بطريقة غير مباشرة
وذكر بأن الحراك ترشح باسمه 152 شخصا وسجل نسبة نجاح تبلغ 49 بالمائة مضيفا أن 65 مرشحا من أبناء الحركة قد نجحوا في المرور إلى الدور الثاني وأن الحراك سيعمل على دعمهم والتعريف ببرنامجهم الانتخابي لفوز أكبر عدد ممكن من بينهم. وشدد من جهة أخرى على أن الحراك لم يدع إلى انتخابات رئاسية مبكرة مضيفا ان رئيس الجمهورية له مدة رئاسية بخمس سنوات وإعادة ترشحه لدورة ثانية مرتبط بإرادته.