دعا الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، اليوم الأحد، لدى انعقاد المجلس الوطني الثاني لحزب العمال، لسنة 2019، بمقر الحزب بتونس العاصمة، إلى التصدي إلى كل محاولات الزج بتونس في الاصطفافات وراء المحاور الاقليمية.
وشدد على أن حزب العمال يظل ضد أي تدخل أجنبي تحت أي غطاء أو مطية ومتشبثا بمشروعه القائم على الدفاع على السيادة الوطنية بما يخدم مصلحة تونس وليبيا والجزائر، سيما في” ظل سياسة خارجية لتونس غير مستقلة ومرتهنة لإملاءات محور قطر وتركيا أو محور الإمارات والمملكة العربية السعودية، وهي كلها تحت غطاء امريكي”، مقدرا أن ذلك “أفقد بلادنا مع كل الحكومات المتعاقبة استقلالية القرار في المجال السياسي والأمني والمالي والدبلوماسي.
وقال إن ” قيس سعيد لايحمل أي مشروع أو برنامج، وان وقع انتخابه، فقد كشف ما سلكه في المسألة الليبية، وهن سياسته الخارجية واصطفافه وراء المحور القطري التركي، بما سيكون له تداعيات خطيرة على تونس وعلى شعوب المنطقة”.
ولاحظ أن ليبيا تواجه اليوم مطامع كبيرة من طرف عديد القوى الغربية، وخاصة أمريكا وايطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا من أجل السيطرة على موقعها الإستراتيجي وثرواتها النفطية والطاقية، وفي المقابل تركيا، وهي، على حد تعبيره، بصدد التوسع كقوة إقليمية حاضرة في المنطقة، تسعى إلى كسب اتفاق بحري والسيطرة على الغاز الطبيعي، بما أثار حفيظة عديد البلدان وسط هذا الصراع الدائرة رحاه بالمنطقة حول الثروات.
ومن ناحية أخرى وصف زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لتونس ب”الاستفزازية “، قائلا إن ” تبرير الزيارة من طرف رئيس الجمهورية، قيس سعيد وطاقمه الاستشاري بدعوى أنها للتباحث حول زيت الزيتون وبناء مستشفى للأطفال وحول الميزان التجاري يعكس استهتارا بالعقول التونسية واستغباءا للشعب التونسي”.
وأضاف إن الرئيس التركي الذي حضر دون إعلان مسبق و”بطريقة تعكس العقلية العثمانية”، على حد تعبيره، جاء مصحوبا بوزيري الخارجية والدفاع ومدير المخابرات للحديث عن الملف الليبي والإعداد للحرب في ليبيا والبحث عن سند في تونس مذكرا بما صرح به أردوغان حول الاتفاق مع الرئيس التونسي لدعم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج أو” الإخوان في طرابلس”.
وات