نشرت رئاسة الجمهورية مساء اليوم الأربعاء 8 جويلية 2020 عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب، مقطع فيديو حول قرار مجلس الأمن عدد 32 25 لسنة 2020، المتعلق بجائحة كوفيد 19، والذي تحول من مبادرة رئاسية إلى قرار أممي.
وقد صوت مجلس الأمن على القرار بإجماع أعضائه الـ15 دون أي رفض أو اعتراض.
وقد وصفت الرئاسة من خلال الفيديو التوضيحي، المصادقة على القرار بالإنجاز لتونس، وأشار إلى أن الدول كانت تواجه مصيرها بمفردها منذ أن اجتاح فيروس كورونا العالم، وكانت قرارتها منعزلة وغير متناسقة مما أثر سلبا عليها وخاصة منها الدول التي تواجه صعوبات سياسية واقتصادية، لذا كان لا بد من تسيق الجهود بين الأمم فجاءت مبادرة رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ شهر مارس 2020، وقد نادى بضرورة التنسيق مع كل الدول.
هذا وتقدمت تونس بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن بمشروع قرار يوم 23 مارس 2020، وقام الرئيس قيس سعيد بعديد الاتصالات مع عديد من قادة الدول والمنظمات الدولية لحشد الدعم، كما واكب الرئيس عن كثب جميع مراحل المفاوضات، وبالتزامن مع ذلك تقدمت فرنسا بمبادرة مماثلة باعتبارها عضوا دائما، فتقرر توحيد المبادرتين وتنسيق الجهود التونسية والفرنسية وتم اعتماد مسار تفاوضي مكن من التوصل إلى نص توافقي.
*النقاط الأساسية التي تضمنها القرار
-المطالبة بالوقف العام والفوري للأعمال القتالية، باستثناء العمليات العسكرية الموجهة ضد الجماعات الإرهابية.
-الانخراط الفوري في هدنة إنسانية لمدة 90 يوما على الأقل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
-تكليف عمليات حفظ السلام بتقديم الدعم لسلطات البلد المضيف لاحتواء الوباء.
-الاعتراف بالدور الأساسي للمرأة في مكافحة كوفيد-19.
-اتخاذ إجراءات ملموسة لفائدة النساء والفتيات والأطفال، واللاجئين والنازحين والمسنين والحاملين لإعاقة.
كما شددت رئاسة الجمهورية التونسية في نفس الفيديو على أن القرار ملزم، وعلى أن الأمين العام للأمم المتحدة مطالب بالسهر على تنفيذه، وهو يوسع مجال ضمان الأمن والسلم الدوليين
وأكدت على أن تونس أول دولة تدعو مجلس الأمن إلى التدخل لمكافحة إلى التدخل لمكافحة جائحة كوفيد-19، مضيفة أن نجاح مبادرة رئيس الجمهورية هو مكسب جديد لتونس، كما أنه مكسب للمنتظم الأممي والإنسانية جمعاء.