دافع راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب في لقاء تلفزي مع القناة الوطنية اليوم الأحد 08 نوفمبر 2020 عن اختياره لمحمد الغرياني آخر أمين عام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل قضائيا وتسميته صلب ديوانه، معتبرا ان الغرياني تبرّأ من ماضيه وأن تونس تحتاج إلى مصالحة شاملة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي مثلما هو الحال لبادرة رئيس الدولة، حتى تذهب البلاد إلى المستقبل متحللة من أدران وتركة الماضي.
مذكرا في ذات السياق بأن النهضة دعت إلى مصالحة شاملة منذ ما قبل الثورة، مشبها هذا الملف بالجرح الذي جرى رتقه دون تنظيف، وأنه لا بد من طي صفحة الماضي بعد أن يحصل كل طرف على حقوقه فيعترف المذنب وينال ضحايا العهد السابق على التعويض ورد الاعتبار.
مضيفا في نفس الإطار:” محمد الغرياني نحتاجه لعبور صحراء الأحقاد، فتونس لجميع أبنائها دون قيد أو شرط أو استبعاد، فقد كنت أول مناهض لقانون تحصين الثورة لأنه كان سيلقي بالبلاد في دوامة من الفوضى لا آخر لها، فتونس ما كان لها لتكون الاستثناء في الربيع العربي لولا أن احتكم الجميع للتوافق”.