أكّد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالمياه رضا قبوج في تصريح إعلامي على هامش الملتقى العلمي حول “الرخص الإدارية في العمليات العقارية بين القانون والآفاق” أن سنوات الجفاف المتتالية أدت إلى نقص في المخزون المائي في السدود ووجود فارق يناهز مليار و80 متر مكعب ونسبة امتلاء بلغت 32% فقط.
وأشار على سبيل المثال إلى سد سيدي سالم والذي يعتبر سدا محوريا ترتبط به حوالي 80 ألف هكتار من المناطق السقوية في 7 ولايات وأيضا يزود منظومة تونس الكبرى والوطن لقبلي والساحل وصفاقس بالمياه الصالحة للشرب والذي تبلغ طاقة استيعابه 580 مليون متر مكعب ولكن نسبة امتلائه بلغت 97مليون متر مكعب ولا يمكن استغلال إلا 20 مليون متر مكعب.
وأكّد ضرورة التعويل على وعي المواطن وترشيد استهلاك الماء في هذا الظرف الصعب.
وأشار وجود عدة مشاريع لتحلية المياة بصدد الانجاز ومن بينها محطة الزارات والتي ستدخل حيز الاستغلال هذه السنة او بداية السنة المقبلة كذلك محطة تحلية المياه بصفاقس وجرجيس كما توجد مقترحات من مستثمرين خواص في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وكشف كاتب الدولة المكلف بالمياه إمكانية تسجيل اضطرابات في توزيع المياه خلال فصل الصيف ولكن ستكون محدودة. وأضاف انه تمت التصوية بعدم زراعة المنتوجات الفلاحية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه خاصة زراعة القرعيات كالدلاع وكذلك الطماطم للتحكم في مياه الري وتوجيهها للزراعات الإستراتيجية كالحبوب والأعلاف والأشجار المثمرة.